اخبار الرياضة

رقم خادع! هل يستغل محمد صبحي فرصة جديدة لحراسة الزمالـك ؟

يَخُوض الزمالـك المصرى مدة غير معتادة فى مسيرة النادي، فما زال عليه خوض المزيد مـن المباريات المتبقية فى الدورى الممتاز “دورى نايل” دون ان يكون للفريق اهداف واضحة فى تلك المباريات.

ونجح النادي فى ان يُتوج بلقب كاس الكونفيدرالية الأفريقية بعد انتصاره على نهضة بركان فى مايو/ أيار الماضي، لكن مع تعثره فى عدة مباريات متتالية ثم حدوث أزمة تهديد النادي بالانسحاب مـن الدورى وعدم خوضه لمباراة الاهلي، ظهر النادي مع عودته فى حالة مـن الفراغ فاقدًا لبوصلة ما يريده مـن المتبقي مـن العام.

رغم ذلك إلا أنه مع خلاف جماهير الزمالـك حول إستراتيجية الدفع بلاعبي فرق الشباب ومدى جدوى استخدامهم دفعة واحده فى التوقيت نفسه، فإنّ هناك فائدة أخرى بدأت فى الظهور مؤخرًا على مستوى حارس المرمي.

الزمالـك وفرصة جديدة لمحمد صبحي

اتخذ المدير الفنى للزمالك جوزيه غوميز قراره بتثبيت محمد صبحي فى حراسة مرمى النادي فى المباريات الاخيره، ليقدم أداءً افضل مـن السابق عندما تقـدم للكثير مـن الانتقادات مـن المتابعين بسـبب أخطائه الكثيرة فى المباريات.

ورغم إستقبال صبحي لخمسة اهداف فى المباريات الخمسة الاخيره، إلا ان أغلبها كان مـن لقطات تتراوح ما بين صعوبة واستحالة التعامل معها، كَمَا هو الحال مع هـدف طلائع الجيش الذى سجله محمد مجدي فى مرماه، أو هـدف فاركو مـن ركلة جـزاء تم تنفيذها ببراعة، أو حتـى هـدف الإسماعيلي الذى سدد فيه عبد الرحمن مجدي ببراعة فى زاوية مستحيلة على الحارس.

وصحيح أنه لا يمكن بأي حال مـن الأحوال تحميله مسؤولية هدفي سيراميكا كليوباترا اللذين جاءا مـن انفراد جون إيبوكا ورأسية صديق إيغولا، إلا أنه لربما كانـت هناك فرصة لرد فعل افضل، كَمَا أنه استطاع فى المباراه ذاتها مـن التصدى لعدة كرات خطيرة أخرى، كَمَا كان الحال مع انفراد آخر لمحمد القندوسي على سبيل المثال.

أرقام!

تشير الإحصائيات الي ان حارس الزمالـك استقبل 5 اهداف فى المباريات الخمسة بينما كان يُفترض ان يستقبل 3,83 هـدفًا فقط فى تلك المباريات الخمسة أو ما يُعرف بالـ xG، لكن الحكاية لا تنتهِ عند هذا الامر.

فهدف عبد الرحمن مجدي على سبيل المثال أتى مـن فرصة يُتوقع تسجيلها xG بنسبة 0,07 فقط، بينما براعة عبد الرحمن مجدي فى التسديد رفعت نسبتها الي 0,53 اى أكثر مـن النصف، وهو ما يُعرف بنسبة xGOT اى نسبه تَسْجِيلٌ الكرة بعدما يسددها اللاعب بالفعل، لكن ماذا عَنْ الأرقام الاخرى؟

فى المباريات الخمسة الاخيره استطاع حارس “الزمالـك” مـن التصدى لثلاث تسديدات مـن خارج منطقه الجـزاء بينما قام بالتصدي لسبعة أخرى مـن داخلها، منها أكثر مـن تصدٍ وقف فيه بثبات امام تسديدة وحيد محسن فى مباراة بلدية المحلة أو عدة تصديات أخرى.

صحيح انّ أغلب تلك التصدّيات كانـت لتُدين محمد صبحي لو سكنت مرماه، إلا ان هذا ما يصل بنا الي بيت القصيد وهو أنه صبحي لم يصل لحالة باهرة أو لافتة فى الوقت الحالي، لكنه على أقل تقدير نحى جانبًا مدة كارثية بأتم معاني الكلمة، كان فيها مرمى الزمالـك مستباحًا عندما يقف صاحب الخمسة وعشرين عَامًٌا بين خشباته الثلاثة.

كَمَا أنه فى اثناء المستوى السيئ الذى قدمه محمد عواد مع الزمالـك والذي لم يستغل فرصته بالشكل الأمثل وفقد استمراريته، فإن المنطق فرض نفسه فى الاستعانة بمحمد صبحي الذى يتفوق بوضوح فى مسألة الكرات العرضية التى كانـت تمثل حالة مرعبة لدفاعات النادي خاصة فى المباريات الأفريقية كَمَا حدث فى مباراتي نهضة بركان.

تجديد تعاقد

ادارة الزمالـك قامت بتجديد عـقد حارسها الذى كان سينتهي بنهاية العام الحالي، ومصادر العمدة نيوز أخبرتنا ان تركيز اللاعب أصبح أعلى كثيرًا وحالته المعنوية افضل منذ تلك الخطوة، بعدما اطمأن الي ما هو مقبل عليه.

ربما راهنت ادارة النادي القاهري على مستقبل صبحي وعلى إمكانية حدوث تحدث فى مستواه بالنظر لسنه الصغيرة، وقد تربح الرهان خاصة فى اثناء عدم وجود حراس بـدلاء لافتين فى الدورى المصرى مع استمرار قرار منع التعاقـد مع حراس أجانب فى الكرة المصرية.

جانب مـن مباراة الزمالـك وبلدية المحلة فى الدورى المصرى (تصوير: محمد يحيى)

وإن استطاع صبحي مـن تحسين مستواه أكثر، فستكون اخبارًا سعيدة لنادي الزمالـك الأكثر تتويجًا بالألقاب الأفريقية فى القرن العشرين، إذ سيتفرغ أكثر لصفقات دعـم الخطوط الاخرى خاصة على مستوى الهجوم والأجنحة.

تحسين المستوى سيُضاف أصلًا الي مزايا يمتلكها حارس فاركو السابق مثل التمرير الطويل الجيد، كَمَا يمتلك نفس خصلة محمد عواد الجيدة فى التغطية أحيانًا خلف الدفـاع عندما يقتضي الامر فرض خط عالٍ مـن المدافعين على منافسيهم.

وتبقى تلك الإيجابيات والتحسينات مع وقف التنفيذ، فالتفاؤل ما يزال حذرًا والطريق ما يزال طويلًا امام حارس الزمالـك لإقناع الجماهير بأنه قادر بشكل مطمئن على ان يصبح حارس المستقبل دون مخالفات فجة أو مشاكل يصعب حلها.

السابق
“عجوز” إسباني يحرم مدير فني إنجلترا مـن دخول التَّارِيخُ مرتين!
التالي
أحدهم صلاح.. 3 نجوم يثيرون قلق ليفربول