دروس على بيراميدز تعلمها قبل المواجهة الثانية امام الاهلي

حَقَّق الاهلي فـوزًا قاتلًا على بيراميدز فى مباراة مثيرة بثلاثة اهداف مقابل هدفين، فى لقاء مؤجل مـن الجولة 14 مـن الدورى الممتاز على ستاد القاهره الدولى.

بهذه الخسارة، توقفت مجموعه فريق “الأهرام” عند 14 فـوزًا متتاليًا، بينما عزز الاهلي سلسة انتصاراته بالفوز فى 13 مباراة متتالية.

الفـوز رفـع رصيد الاهلي لـ 60 نقطه مـن 24 مباراة، وظل فى المركـز الثانى خلف النادي السماوي الذى توقف رصيده عند 68 نقطه مـن 28 مباراة، وهو ما يعني ان الاهلي قد يتفوق بفارق 4 نقاط، لو حَقَّق الفـوز فى مبارياته الموجله الأربعة، وهذا معناه ان بيراميدز سيكون بحاجة لعرقلة الاهلي فى مباراة أخرى، حتـى لو فاز عليه فى اللقـاء القادم بينهما يـوم 22 يوليو/ تموز الحالي، لحساب الجولة 31 مـن الدورى المصرى.

بيراميدز.. لا تضع اهم أسلحتك على دكة البدلاء

اندهش الجميع مـن عدم وجود اسم الظهير الأيمن محمد الشيبي مـن البداية امام الاهلي، رغم أنه اهم أوراق النادي هذا العام، كونه الأكثر صناعة للأهداف، والأكثر صناعة للفرص فى الدورى المصرى العام الحالي.

أخطأ المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش بوضع كريم حافظ “الظهير الأيسر” فى مركز “الظهير الأيمن” بشكل غريب ومن دون مبرر، ليظهر بيراميدز بلا اهم أسلحته، حتـى إن حافظ فشل حتـى فى التغيطة العكسية فى هـدف الاهلي الاول، مـن دون ان ينجح فى ترك انطباع هجومي جيد.

جناح أيسر صريح

مـن مخالفات كرونسلاف يورتشيتش فى تشكيله البداية امام الاهلي هى عدم الاعتماد على جناح أيسر صريح، وبدأ بفاجري لاكاي وهذا ليس مركزه ولا يجيد اللعب فيه، ولم يعاون محمد حمدي جيدًا حتـى دفاعيًّا، واتضح ذلك فى الهدف الاول للأهلي.

يورتشيتش سحـب اللاعب الجنوب أفريقي ودفع بمحمود زلاكا، وهو الخيار الوحيد المتاح للعب كجناح أيسر فى اثناء غياب رمضان صبحي وإبراهيم عادل الموجود مع منتخـب مصر الأولمبي.

اتضح فى مباراة الاهلي السابقة ان نقطه ضعف المارد الأحمر كانـت تكمن فى المساحات خلف الظهيرين، وبحسب الصور أعلاه، كان بيراميدز ناجحًا فى اختراق هذه المساحات أكثر مـن مرة عَنْ بواسطة محمد حمدي.

إن وجود جناح أيسر طبيعي مـن البداية، سيساعد بيراميدز فى استغلال نقطه ضعف الاهلي فى المباراه القادمة.

حماية منطقه الجـزاء

رغم ان بيراميدز لعب بـ3 لاعبين فى قلب الْمَلْعَبُ، لكن لم تكن هناك حماية لمنطقة جـزاء النادي، بينما هناك مساحات كبيرة امام رباعي الدفـاع، والسبب ان بلاتي توريه كان يلعـب على يمين الوسـط وليس فى القلب.

هذا جعل الاهلي يستفيد مـن قوته فى التسديد البعيد، كونه أكثر ناد سجل مـن خارج منطقه الجـزاء، وهزم بيراميدز بهذه الطريقة عَنْ بواسطة محمد مجدي أفشه.

بخلاف أفشه، يمتلك الاهلي اثنين مـن افضل مسجلي الأهداف مـن خارج منطقه الجـزاء، وهما عمر كمال عبدالواحد وإمام عاشور، وبالتالي لا يجب على لاعبى بيراميدز منحهم الوقت ولا المساحة للتسديد.

فعل نفس الشيء مع إمام عاشور

أحد اهم نجوم مباراة الامس كان مهند لاشين، ودوره الأبرز كان فى ضغطه المستمر على إمام عاشور ورقابته الكبيرة له، ما جعل لاعـب الاهلي يظهر فى واحده مـن أسوأ مبارياته.

إمام عاشور هو اهم متنفس للأهلي فى وسـط الميدان، والضغط عليه وإخراجه مـن اللعب يجعل النادي الأحمر يعاني خاصة فى الخروج بالهجمة. مرة أخرى سيكون مهند لاشين أمامه عملية جديدة لفعل الشيء نفسه فى المباراه القادم.