اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز | إنجلترا تغيرت ولم يتغير بيلينغهام!

ضرب المنتخـب الانجليزي موعدًا مـن نَظِيرِه الإسباني فى نهائى يورو 2024 بعد فوزه القاتل على هولندا بهدفين مقابل هـدف فى ثاني مباريات نصف النهائى، لتصل إنجلترا الي النهائى الثانى على التوالي للبطولة، وسـط تساؤلات بشأن الأداء الذى قدمه جود بيلينغهام فى المباراه.

وبهذه الخسارة تكون هولندا قد تعرضت للإقصاء مـن سبع مباريات فى نصف النهائى فى الالقاب الكبرى (كاس العالم وكأس الأمم الأوروبية)، وهي ثاني أكثر دَوْلَةٌ اوروبية، بعد ألمانيا (8 مرات) تقـدمًا للإقصاء مـن هذا الدور.

قتالية إنجلترا

إنجلترا هى أول منتخـب فى تاريخ بطوله أوروبا يصل الي المباراه النهائيه على الرغم مـن تأخره فى ربع النهائى ونصف النهائى. فازت إنجلترا بخمسٍ مـن مبارياتها الستة الاخيره بعد ان استقبلت شباكها الهدف الاول فى بطوله أوروبا، باستثناء رؤيتها تتأهل فى النهايه بركلات الجزاء امام سويسرا فى ربع النهائى. لم يفز اى فريق بمباريات أكثر فى المنافسه بعد ان استقبلت شباكه أولاً أكثر مـن الأسود الثلاثة.

ظهور فودين ومواصلة اختفاء بيلينغهام

مرة أخرى لا يظهر جود بيلينغهام بالشكل المطلوب، ولم يكن له تأثير يُذكر فى المباراه، ويبدو ان طريقة اللعب الجديدة لإنجلترا وتغيير مركزه قد أثّرا فى مردوده.

وقابل غياب بيلينغهام ظهور بعض مـن زملائه بشكل مميز؛ مثل فيل فودين الذى أظهر مستواه المعروف عنه، واقترب مرتين مـن التسجيل وحرمه القائم مـن هـدف رائع مثل هـدف يامين لامال بالأمس لإسبانيا امام فرنسا.

ماذا تحدث فى إنجلترا؟

بدأ 9 لاعبين مـن التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا جميع مباريات المنتخـب فى يورو 2024، اى أنه نفس النادي الذى يلعـب تقريبًا وظهر بصورة سيئة فى المباريات الماضية؛ لكن الفارق هو عقلية النادي.

خريطة متوسط تمركز لاعبى إنجلترا تظهر وجود 11 لاعـبًا فى وسـط ستاد هولندا

إنجلترا لعبت بثقة، وهذا ما توضحه خريطة عملية للغاية وهي خريطة متوسط التمركز، فـ11 لاعـبًا مـن التشكيلة الأساسية والبديلة كان وجودهم فى نصف ستاد الخصم، وبقي لاعبان فقط فى وسـط ستاد إنجلترا هما مارك جويهي وجون ستونز.

هذا يدل على ما كنا نتحدث عنه لاحقًا وهو ان إنجلترا أحيانًا لا تؤمن بقدراتها وإمكانيات اللاعبـين الكبيرة تحت تصرفها، وهي التشكيلة الأكثر جودة، لكن تظل المعضلة الكبرى حاليًا عدم ظهور بيلينغهام بمستوياته المعهودة.

التغييرات الحاسمة

قضى غاريث ساوثغيت الأسابيع القليلة الماضية يتعرض لانتقادات بسـبب فشله فى ان يكون استباقيًا فى تبديلاته فى بطوله كاس الأمم الأوروبية 2024. وعندما أدخل أولي واتكينز وكول بالمر بدلاً مـن فيل فودين وكين، بدا الامر وكأنه إكسير شجاعة على نحو غير معهود منه.

عرضت التغييرات نجاعتها؛ إذ صنع بالمر وسجل واتكينز، رغم ان الجميع كان ينتظر ان يلعـب إيفان توني وليس أولي واتكينز؛ لكن الأخير فعل الشيء الذى يمتاز به كمهاجم وهداف مـن “ماركة خاصة”، فإن تابعته مع أستون فيلا ستجد ان قوته تتمثل فى الحصول على الكرة والدوران والتسديد.

مـن مواجهه إنجلترا وهولندا فى نصف نهائى يورو 2024

أصبح أولي واتكينز ثاني لاعـب مـن أستون فيلا يسجل لصالح إنجلترا فى بطوله كبرى (كاس العالم وكأس الأمم الأوروبية)، بعد ديفيد بلات، الذى سجل ثلاثة اهداف فى كاس العالم 1990.

هولندا فشلت فى لعبتها المفضلة

إن كنّا تحدثنا عَنْ هيمنة إنجلترا على المباراه وتمركز كل لاعبيها تقريبًا فى وسـط ستاد هولندا، فالطواحين تراجعوا بشكل غريب وتركوا الكرة لإنجلترا وظهروا بشكل خجول طوال 95% مـن الوقت.

كان السلاح الهجومي الرئيس لهولندا فى البطولة هو العرضيات البعيدة مـن الجهة اليمنى، الموجهة نحو غاكبو على القائم الثانى فى الرواق الأيسر، هذه اللعبة نجحت إنجلترا فى التعامل معها بشكل جيد بفضل تكتيك عودة الجناحين، وبالتالي لم يحظَ غاكبو بأي مساحة.

السابق
أسباب غياب رياض محرز عَنْ تدريبـات الاهلي السعودي
التالي
نتيجه مباراة الأوروغواي وكولومبيا فى كوبا أمريكا 2024