أبدت جماهير الاتحاد غضبها الشديد مـن التعامل الإداري مع أزمة رئيس مؤسسة النادي غير الربحية، لؤي ناظر، مؤكدة ان استمرار الوضع الحالي سيجعلها تقاطع مباريات الدورى السعودي للمحترفين “دورى روشن” اثناء العام القادم 2024-25.
بينما اخبار صحفية سعودية قد أكدت ان ناظر تقـدم باستقالته مـن منصبه؛ بسـبب بعض التدخلات الإدارية فى عمله، وقيل ان وزارة الرياضة السعوديه قبلت الاستقالة، وعلى ضوء هذا، قرر مجموعه مجلس ادارة مؤسسة الاتحاد غير الربحية ان يكون لؤي مشعبي رئيسًا، وعبد العزيز الزيد نائبًا، الي اثناء انعقاد الجمعية العمومية القادمة.
ووفقًا لصحيفة “الرياضية”، يُنتظر حدوث استقالات جديدة مـن مجموعه ادارة الاتحاد فى الأيام القادمة، وفي حال تم استقالة 5 مجموعه يتم تحديد موعد سريع لانعقاد الجمعية العمومية.
تهديد جماهيري بمقاطعة المدرجات فى مباريات الدورى السعودي
بعد الحديث عَنْ قبول استقالة ناظر، أطلق اتحاديون وسمًا عبر منصه التواصل الاجتماعي “إكس”، بعنوان “جمهور الاتحاد يقاطع الدورى”، أكدوا مـن خلاله ان الحل الوحيد للرد على ما يحدث مقاطعة مباريات الدورى السعودي فى الفتره القادمة.
وانتشر “الهاشتاق” الاتحادي كالنار فى الهشيم اثناء الساعات الماضية، وكتب محبي “العميد” الآلاف مـن التغريدات الغاضبة؛ بسـبب الوضع الحالي، لاسيما ان النادي يُنتظر ان يجهز بصورة جيدة لانطلاق العام الرياضي الجديـد، ولا يمكن حدوث هذا وسـط حالة التخبط الإداري.
وقال أحد المُغردين: “جمهور الاتحاد هو أكثر شيء مؤثر فى دوريكم. مقاطعته للحضور تساوي ببساطة فشل ذريع للدوري. الاتحاد يُحارب والجمهور كالعاده مـن يدفع الثمن. لؤي ناظر استقال والجمهور راح يقاطع الدورى السعودي”.
وأكد مشجع آخر ان افضل رد لما يحدث هو ان تظهر مدرجات الاتحاد خالية اثناء العام القادم، مُطالبًا رابطة مشجعي النادي الجداوي بالإعلان عَنْ تعليق حضورها للمباريات، فى حالة رفض استقلالية قرار النادي، وقبول استقالة لؤي ناظر.
وأشار مُغرد آخر الي ان ناظر كان الأمل الوحيد للاتحاديين فى إعادة النادي لمكانه الطبيعي، لكن الان الصُّورَةُ أصبحت واضحة للجميع، مُضيفًا: “لا أحد يريد عودة الاتحاد. اعملوا مـن اجل المشروع واتركوا الميول جانبًا”.
مـن جانبه، استعاد الاعلامي الاتحادي، محمد البكيري، تصريحـات رئيس النادي السابق أنمار الحائلي، فى نهاية العام الماضي 2024-24، التى انتقد فيها تعامل برنامـج استقطاب اللاعبـين مع الاتحاد، وعدم منحه الأنتقالات المطلوبة.
وقال البكيري: “الرئيس السابق أنمار الحائلي سكت، سكت، ثم انفجر آخر العام، اما الرئيس الحالي لؤي ناظر ما تحمل مـن أول اسبوعين، وتقدم باستقالته”.
وكان الحائلي قد رحل عَنْ رئاسة الاتحاد، وحل محله لؤي ناظر، الذى فاز بالتزكية برئاسة مؤسسة الاتحاد غير الربحية، بعد انعقاد الجمعية العمومية الانتخابية، واكتمال النصاب القانوني لمؤسسة مجموعه النادي، يـوم الخميس 20 يونيو/ حزيران الماضي.
واتخذ ناظر بعض القرارات الهامة اثناء الأيام الماضية، أبرزها إقالة المدرب الأرجنتيني، مارسيلو غاياردو مـن قيادة النادي، والاتفاق مع الإيطالي ستيفانو بيولي، لكن ثمة بعض الخلافات الإدارية التى أوقفت عملية التعاقـد مع بيولي.
وحاول ناظر الإشراف والوقوف بشكل مباشر على التعاقدات مـن جهاز فني ولاعبين، وجاء قرار الاستقالة بسـبب محدودية صلاحياته، رغم أنه تلقى وعودًا قبل الترشح للانتخابات بأنه سيكون المسؤول الاول عَنْ كل صغيرة وكبيرة دَاخِلٌ البيت الاتحادي.
وقيل ان لجنة استقطاب اللاعبـين طالبت ناظر بالاستماع الي نجم الاتحاد، الفرنسي كريم بنزيما، الذى رفض حضور بيولي، وطالب بالتعاقد مع مواطنه كريستوف غالتييه مدير فني الدحيل القطري الحالي.
يُذكر ان فريق الاتحاد ظهر بصورة باهتة اثناء العام الماضي، وخسر كل الالقاب، وتراجع ترتيـب النادي للمركز الخامس فى بطوله الدورى السعودي “دورى روشن”، التى حَقَّق النادي لقبها فى موسـم 2022-23.
