أصبحت صفقة انتقال الجزائري يوسف عطال الي مارسيليا الفرنسي مهددة بالشفل بعدما كانـت قريبة جدًا مـن الترسيم، وفقًا لما ذكرته وسائل إعلام فرنسية اليـوم الجمعة، بسـبب تدخل مباشر مـن عمدة عاصمة الجنوب الفرنسي على الخط.
وكان فريق مارسيليا قد دخل فى محادثات متقدمة مع الظهير الأيمن الجزائري مـن اجل التعاقـد معه هذا الصيف بصفقة انتقال حر، بعدما غادر نهائىًا فريق أضنة دمير سبور الذى لعب له 6 اشهر فقط، وكان بمثابة محطة لإعادة شحن بطارياته بعد رحيله عَنْ نيس الفرنسي لأسباب خارجة عَنْ النطاق الرياضي.
ويبدو ان مستقبل عطال فى فرنسا بات غير مضمون، وبعدما واجه مشكلات بالجملة فى نيس مع ادارة النادي الذى كان يلعـب له وعمدة المدينة، بسـبب منشور عبر منصه “إنستغرام” نشره فى أكتوبر/ تشرين الاول 2023 مـن اجل مساندة الجمهور الفلسطيني، حيـث انتهى به المطاف خارج أسوار النادي، جاء الدور هذه المرة على عمدة مارسيليا.
صفقة يوسف عطال الي مارسيليا مهددة بالفشل
صرح عمدة مارسيليا بونوا بايان، رفضه التام لإتمام صفقة انتقال يوسف عطال الي مارسيليا هذا الصيف، وذلك عبر تصريحـات أدلى بها الي صحيفة “لا بروفونس” الفرنسية اليـوم الجمعة، حيـث اعلن بالحرف الواحد إن عطال ليس لديه ما يفعله فى فريق مارسيليا.
عمدة مارسيليا يعارض التعاقـد مع يوسف عطال
وأضاف: “أنا لست رئيسًا لنادي أولمبيك مارسيليا ولكن يمكنني ان أخبرك بشيء واحد على اى حال، كل ملاحظة معادية للسامية، كل ملاحظة عنصرية، كانـت موضع إدانة، أو غير مقبولة فى هذا الصدد غير مقبولة، لا علاقة له بالرياضة، ولا علاقة له بأولمبيك مارسيليا”.
وأردف عمدة مارسيليا بشأن عطال: “أضمن لك أنني سأتصل برئيس أولمبيك مارسيليا. ليس هنالك مجال لهذا النوع مـن الإفراط. سواء كنا يهودًا أو مسلمين أو مسيحيين أو ملحدين، كلنا فى الْمَلْعَبُ، كلنا لدينا نفس الحماس، إذا كان هناك مـن يرتدي قميص أولمبيك مارسيليا وليس لديه قيمه هناك فليس لديه ما يفعله (يقصد عطال)”.
ومن شأن هذه التصريحات ان تعرقل بشكل مباشر صفقة انتقال يوسف عطال الي مارسيليا هذا الصيف، رغم ان النادي بحاجة ماسة الي تدعيمات نوعية لصفوفه، مـن اجل محو خيبة العام الماضي، حيـث أنهى مسابقه الدورى الفرنسي فى المركـز الثامن.
تجدر الإشارة الي ان الدولى الجزائري لم يقم بأي تصرف عنصري أو غير أخلاقي، وإنما نشر مقطع فيديـو ينصر القضية الفلسطينية، لكن القضاء الفرنسي اعتبر ذلك “معاداة للسامية”، لتتم مقاضاته فى القضاء المدني ويجبر على دفع غرامة مالية قدرها 45 ألف يورو بتهمة التحريض على الكراهية على أساس الدين.
