يستمر الأسطورتان ميسي ورونالدو فى تقديم العروض المخيبة للآمال، وتحقيق الأرقام المتواضعة اثناء مشاركتهما مع المنتخبين الأرجنتيني والبرتغالي، فى بطولتي كوبا أمريكا وكأس امم أوروبا 2024 على التوالي.
وعاش “ليو”، فجر الجمعة، نفس السيناريو تقريبًا الذى حدث مع “الدون” فى مباراة سلوفينيا ضوء ثمن يورو 2024، وذلك بعدما ضيع ركلة الجزاء التى سددها فى المواجهة امام الإكوداور فى ربع نهائى كوبا أمريكا، ولحسن حظه، فإن الحارس إيمليانو مارتينيز أنقذه بتألقه فى ركلات الجزاء، وقيادته منتخـب “التانغو” للعبور نحو نصف النهائى.
وفي الجهة المقابلة، ضيع رونالدو ركلة جـزاء فى الأشواط الإضافية لمباراة منتخـب بلاده امام سلوفينيا فى ثمن نهائى كاس امم أوروبا، وكاد يتسبب فى إقصاء “سليساو أوروبا” مـن البطولة، ولكن الحظ كان معه الآخر، بفضل زميله الحارس ديوغو كوستا الذى تصدى لثلاث ركلات ترجيح، وقاد البرتغال الي ربع النهائى.
ميسي ورونالدو يتشابهان فى أمور أخرى ضوء الكوبا واليورو
ويتشابه النجمان ميسي ورونالدو فى أشياء أخرى اثناء مشاركتهما الحالية فى كوبا أمريكا وكأس امم أوروبا، حيـث فشل كل منهما فى تَسْجِيلٌ الأهداف اثناء البطولتين حتـى الان، وذلك رغم امتلاكهما لقدرة كبيرة على القيام بذلك، وزيارة شبـاك المنافسين.
وخاض ميسي 3 لقاءات مـن أصل 4 لمنتخب بلاده الأرجنتين فى كوبا أمريكا 2024، ولم يستطع تَسْجِيلٌ اى هـدف، وفي المقابل مـن ذلك، ســاهم “صاروخ ماديرا” فى جميع مباريات منتخـب البرتغال فى اليورو، وعددها 4، ولم ينجح هو الآخر فى هز الشباك.
ويمتلك الثنائي الأسطوري قاسمًا مشتركًا آخر، حيـث اكتفى كل واحد منهما بتقديم تمريرة حاسمة واحده اثناء مشاركتهما فى البطولتين القاريتين، وقدم ميسي تمريرة حاسمة فى منتخـب الأرجنتين الأولى امام كندا ضوء دور المجموعات، بينما منح رونالدو أسيست واحدًا فى لقاء منتخـب البرتغال الثانى ضوء دور المجموعات امام تركيا.
وربما يكون الفارق الوحيد بين النجمين الكبيرين اثناء وجودهما فى الكوبا أمريكا واليورو، هو بكاء رونالدو وذرفه للدموع بعد تضييعه ركلة الجـزاء امام سلوفينيا، بينما اكتفى ميسي بالتعبير عَنْ خيبة أمله وغضبه إثر إهداره ركلة الجزاء امام الإكوادور.
ميسي ورونالدو يكملان المشوار فى البطولتين رغم غياب التوهج
ورغم عدم توهجهما فى بطولتي كوبا أمريكا وكأس امم أوروبا حتـى الان، مع امتلاكهما رصيدًا خاليًا مـن الأهداف، وذلك فى أمر نادرًا ما يحدث مع الأسطورتين فى الالقاب الكبيرة، إلا ان مشوارهما فى المسابقتين القاريتين لا يزال مستمرًا.
ويواجه رونالدو،ـ سهرة اليـوم الجمعة، برفقة منتخـب بلاده البرتغال منتخـب فرنسا فى ربع نهائى يورو 2024، وتركيزه سيكون منصبًّا على هزم “الديوك” والعبور الي نصف النهائى، والاستمرار فى البحث عَنْ التتويج بلقب البطولة للمرة الثانية فى تاريخ البرتغال.
ومن جهته، سيكون ميسي على موعد مع خوض نصف نهائى كوبا أمريكا، وسيلعب امام المتأهل مـن منتخبي فنزويلا وكندا فى المباراه التى ستجرى، فجر غد السبت، ضوء ربع النهائى، وسيسعى “البرغوث” الي إكمال مشوار البطولة الي غاية النهايه، وإهداء البطولة الـ 16 لمنتخب بلاده الأرجنتين فى البطولة العريقة.
وفي الأخير، يجب التذكير ان ميسي ورونالدو يملكان قاسمًا مشتركًا على مستوى الالقاب القارية، بتتويج كل واحد منهما بلقب واحد، حيـث نال “ليو” لقب كوبا أمريكا مع منتخـب الأرجنتين عَامٌ 2021، بينما فاز “الدون” بلقب اليورو برفقة منتخـب البرتغال عَامٌ 2016.
