يعيش منتخـب مصر الأولمبي بقيادة البرازيلي روجيرو ميكالي أزمة كبرى، فى اثناء عدم اكتمال قائمته النهائيه للمشاركة فى دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” حتـى الان.
وتتبقى ساعات فقط قبل التوقيت النهائى لإرسال القوائم النهائيه للمشاركة فى أولمبياد باريس 2024، وحتى الان تظل هوية اللاعبـين الثلاثة كبار السن (فوق الـ23 عَامًٌا)، مجهولة، بسـبب رفض العديد مـن الانديه الأوروبية، ايضا الانديه المصرية، ترك لاعبيها لتدعيم قائمة منتخـب مصر الأولمبي.
وفقًا لأجندة “فيفا”، فإن بطولات الألعاب الأولمبية غير مدرجة رَسْمِيًٌّا، لذا يُمكن لأي نادٍ رفض مشاركة اى مـن لاعبيه فى الأولمبياد، حتـى وإن كانوا فى السن القانونية (وُلدوا فى 1 يناير 2021 أو بعد ذلك).
فى حالة منتخـب مصر، رفض فريق ليفربول السماح لـ صلاح بالمشاركة فى الأولمبياد، تبعه فريق طرابزون سبور التركي بعدم السماح لـ محمود حسن تريزيغيه، ثم آينتراخت فرانكفورت الألماني مع عمر مرموش، الوكرة القطري مع حمدي فتحي، اتحاد جدة مع احمد حجازي، وأخيرًا النادي الاهلي المصرى مع محمد عبد المنعم وإمام عاشور.
اما فريق نانت الفرنسي فرحب بالسماح لنجمه مصطفى محمد بالمشاركة فى الأولمبياد، إلا ان اصابه اللاعب والتي ستغيبه عَنْ الملاعب لما بعد منتصف يوليو، أنهت حظوظه فى الوجود بقائمة منتخـب مصر، رغم رغبة ميكالي فى الاستعانة بخدماته مسبقًا.
الان لدى ميكالي موافقة احمد سيد زيزو فقط وناديه الزمالـك على المشاركة فى الأولمبياد وتدعيم قائمة “الفراعنه الصغار”، لكن بينما يخص هوية اللاعبـين الآخرين يبقى الامر غامضًا، حتـى ان المدرب البرازيلي اقترح داخليًا مع مَسْؤُولِي الاتحاد، عدم الاستعانة بلاعبين فوق السن المسموح -باستثناء زيزو- لكن مجموعه مجلس “الجبلاية” رفضوا ذلك المقترح، حيـث يرون ضرورة الاستفادة بالقاعدة التى مـن شأنها ان تفيد المنتخـب.
وتم تطبيق قاعدة إمكانية الاستعانة بـ 3 لاعبين كبار السن منذ أولمبياد 1996، لذا فمنتخب مصر لم يستفد مـن تلك القاعدة سوى فى مرتين، فى أولمبياد لندن 2012 وأولمبياد طوكيو 2020، فماذا قدم هؤلاء اللاعبون فى هاتين المنافستين؟
منتخـب مصر فى أولمبياد لندن 2012
استدعى هاني رمزي مدير فني منتخـب مصر الأولمبي آنذاك، 3 لاعبين فوق السن المسموح، ألا وهم ثلاثي الاهلي فى ذلك الوقت: محمد أبو تريكة، عماد متعب وأحمد فتحي، ووقتها صعود المنتخـب الي دور الـ16، قبل الخروج على يد اليابان بثلاثية نظيفة.
حمل أبو تريكة شارة قيادة المنتخـب الأولمبي، وكان له دور بارز فى المنافسات، حيـث سجل هدفين وصنع مثليهما، مسهمًا فى صعود “الفراعنه” الي دور الـ16 بعد احتلال المركـز الثانى فى المجموعة الثالثة.
أبو تريكة سجل هـدفًا فى شبـاك البرازيل، وآخر فى شبـاك بلاروسيا الذين صنع أمامهم هـدفًا أيضًا، كَمَا صنع آخر فى مباراة نيوزيلاندا.
اما عماد متعب فهو الآخر لعب 4 مباريات بمجموع 330 دقيقة مع منتخـب مصر الأولمبي، ولم يتمكن سوى مـن صناعة هـدف وحيد فى الخسارة امام البرازيل فى الجولة الأولى مـن دور المجموعات، احمد فتحي لعب أيضًا 4 مباريات بمجموع 339 دقيقة بدون مساهمات تهديفية.
أولمبياد طوكيو 2020
أُقيمت بطولات أولمبياد طوكيو 2020 قبل 3 أعوام بسـبب “فِيرُوسُ كَوَّرُونَا”، وآنذاك استدعى شوقي غريب 3 لاعبين وهم احمد حجازي مـن اتحاد جدة السعودي، محمد الشناوي مـن النادي الاهلي ومحمود حمدي الونش مدافـع الزمالـك.
يقع منتخـب مصر فى مجموعه صعبة ضمت إسبانيا، الأرجنتين وأستراليا، وأنهى المنافسات فى دور الـ16 على يد البرازيل التى تُوجت بينما بعد بالميدالية الذهبية.
محمد الشناوي ظهر بأداء مميز فى الأولمبياد، حيـث حافظ على نظافة شباكه فى مباراتين، وتلقت شباكه هدفين فقط فى 4 مباريات.
وتصدى الشناوي لـ 14 تسديدة على مرماه، ووفقًا لموقع SofaScore، فحصل على أعلى تقييم مـن بين لاعبى المنتخـب فى المنافسات بتقييم 7.53
اما احمد حجازي، فظهر أيضًا بأداء مميز، وأسهم فى خروج فريقه بشباك نظيفة فى مباراتين، وقام بـ 27 تشتيت ناجح للكرة، إضافة لـ 7 اعتراضات للكرة، وانتصر بـ 7 التحامات أرضية و4 هوائية، وكان ثاني أكثر اللاعبـين تقييمًا جاء الى SofaScore بتقييم 7.15
محمود حمدي الونش أيضًا أسهم فى أداء دفاعي مميز لمنتخب مصر، وقام بتشتيت الكرة بنجاح 10 مرات، إضافة لـ 10 اعتراضات للكرة، وانتصر بـ 6 التحامات أرضية و10 هوائية.
