تشهد بطولات كوبا أمريكا ويورو 2024، ظاهرة مثيرة للجدل ترتبط بتراجع غير مبرر لمستوى العديد مـن النجوم، الذين راهن الكثيرون على تقديمهم أداء خارقًا للعادة فى المنافسات القارية.
مع فشل كريستيانو رونالدو فى التسجيل اثناء كاس الأمم الأوروبية، ومعاناة ليونيل ميسي مـن اصابه فى كوبا أمريكا 2024، تتواصل ظاهرة تراجع مستوى النجوم الشباب، الذين باتوا عاجزين عَنْ تقديم افضل ما لديهم مع منتخبـات بلادهم فى الالقاب الكبرى.
موقع العمدة نيوز يرصد للمتابعين (3) أسباب رئيسية جعلت مـن كوبا أمريكا واليورو، شاهدة على أداء مخيب للآمال للعديد مـن النجوم الشباب.
الانديه فوق كل شيء
نجحت الانديه اثناء العصر الحالي، فى كسب معركتها امام المنتخبات الوطنيه، بعد ان كانـت الاخيره تتفوق فى أواخر التسعينيات وأوائل العشرينيات عبر هذا الصراع الخاص.
فى الماضي كان نجوم كرة القدم يقاتلون حتـى الموت مـن اجل اللعب مع منتخبـات بلادهم، أساطير بحجم روماريو وراؤول لم يمانعوا فى الماضي حمل قارورات المياه والبقاء على مقاعد البدلاء، فقط مقابل الحصول على فرصة التمثيل الوطني.
الان، بات الولاء للأندية على حساب هذه المنتخبات، كل ذلك أوصلنا الي رؤية أسوأ نسخة مـن إيطاليا، وأداء متذبذب مـن ألمانيا، وانهيار غير مبرر قدمته إنجلترا، وغموض فى مستوى هولندا وبلجيكا، وعدم وضوح ملامح التنافس فى الكوبا.
نجوم مـن الشباب
مع وصول كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الي لحظات الختام مـن مسيرتهم الكروية، باتت لغة الشباب تسيطر على ابرز نجوم كرة القدم فى الوقت الحالي، فلاعبين بحجم كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام لم يتجاوزا حاجز الـ 25 عَامًٌا.
ربما يلاحظ على نجوم العصر الحالي، التأثر الشديد بكل ما يذكر فى وسائل الإعلام، بخلاف قدرة الثنائي ميسي ورونالدو على التعامل مع الماكينة الإعلامية، مع عجز عَدَّدَ كثير مـن هؤلاء النجوم على تقديم المستوى ذاته بصحبة منتخبـات بلادهم، كَمَا فعلوا مع أنديتهم.
ابرز هذه الأسماء التى وقعت فى المحظور، جود بيلينغهام الذى خَاض موسـمًا لا ينسى مع ريال مدريد، لكن الكثيرين وصفوا ما يظهر عليه مع منتخـب إنجلترا فى يورو 2024، بمثابة أمر مختلف تمامًا عَنْ تلك النسخه التى ظهرت فى أحضان النادي الملكي.
المنتخبات المتواضعة مصدر قلق فى كوبا أمريكا
باتت المنتخبات المتواضعة مصدر قلق حقيقي لمستقبل النجوم الذين يلعبون مع أندية عملاقة فى القارة الأوروبية، مما قد يجبر هؤلاء على تجاهل تقديم مستويات رائعة مع منتخبـات بلادهم خشية التعرض للإصابة، ومن ثم الخروج بشكل كامل مـن حسابات هذه الانديه.
لاعبون أمثال ألفونسو ديفيز لا يبدو بمقدورهم تقديم المزيد مع منتخبـات متواضعة مثل كندا رغم صعود الاخيره الي ربع نهائى كوبا أمريكا، رغم الأداء الخارق الذى يظهر فيه بصحبة بايرن ميونخ مما يجعله مرشحًا للانتقال الي ريال مدريد فى المستقبل.
كَمَا ان المشكلات التى تواجه منتخبـات أمريكا الجنوبية، سواء على صعيد دفع المستحقات أو التحضير المبكر للبطولات، يجعل مـن النجوم هناك عاجزين عَنْ تمثيل قمصان بلادهم بالطريقة الأمثل بخلاف ما يحدث فى أوروبا.
هناك لاعبون آخرون، حرمتهم منتخبـات بلادهم المتواضعة مـن الظهور فى الالقاب العملاقة، فخسرت كاس امم أوروبا، جهود إيرلينغ هالاند مهاجـم مانشستر سيتي، لأن منتخـب بلاده النرويجي فشل ببساطة فى التأهل الي نهائيات اليورو.
