عاشت جماهير فريق الوحدات الليلة الماضية فرحة كبيرة، بعد ان نجح فريقها فى اعلن لقب كاس الأردن للمرة الثانية على التوالي، ليضمن المشاركة فى دورى أبطال آسيا 2.
وخالف الوحدات فى نهائى كاس الأردن كل التوقعات بفضل خبرته وتركيزه، حيـث كانـت الكفة تميل لصالح فريق الحسين إربد، الذى توج للتو بطلًا لدوري المحترفين لأول مرة بتاريخه.
وخرج الوحدات بمكتسبات كبيرة بتتويجه بطلًا للكأس، فهو أنقذ موسمه، وأنعش صندوقه المرتعش ماليًّا، حيـث سيتحصل على جَائِزَةٌ البطل التى تقدر بنحو 45 ألف دولار، كَمَا ضوء الحصول على نحو 300 ألف دولار بعد ان حصل على المقعد الثانى فى دورى أبطال آسيا 2، وسيكون منافسًا للحسين إربد فى كاس السوبر التى تأتي على نظام الذهاب والإياب، وسيجني المزيد مـن المال جراء الريع الجماهيري.
كيف فاز الوحدات بلقب كاس الأردن ولماذا خسر الحسين إربد؟ الإجابة ترتبط بتفاصيل حدثت اثناء المباراه، يستعرضها موقع العمدة نيوز، وفقا للتالي:
كيف فاز الوحدات؟
إصرار ورغبة الفـوز لدى الوحدات كانـت أكبر بكثير مـن منافسه الحسين إربد فى نهائى كاس الأردن. فقد ظهر ان الأخير اكتفى بلقب بطوله الدورى وأشبع طموحاته.
وتوج الوحدات هذه الأفضلية بتسجيله هـدفًا سريعًا فى الثانية 58، بفضل الإبداع اللحظي الذى جسده نجمه الموهوب مهند أبو طه، عندما تحصل على كرة دَاخِلٌ منطقه الجـزاء، واتبع قاعدة (التفكير خارج الصندوق)، حيـث استدار بمنتهى الذكاء، وجعل ظهره لمرمى المنافس، وسدد الكرة بالكعب لتستقر فى الشباك، وسـط ذهول ودهشة الجميع.
هذا الهدف منح الوحدات ثقة كان بأمس الحاجة اليها، ليرد مـن خلالها على التوقعات بأن الحسين سيكون أقرب لتحقيق الفـوز.
ورغم تعديل الحسين إربد النتيجة بالدقيقة 30 عَنْ بواسطة محترفه النيجيري أجاغون، إلا ان رأفت علي مدير فني الوحدات نجح فى ردم الثغرة مباشرة بعد التعادل، عندما استبدل صالح راتب ودفع بعامر جاموس.
بلا شك تأخر رأفت علي بعض الشيء فى تبديل صالح راتب الذى لم يكن بيومه، وكان بإمكانه تبديله قبل إحراز الحسين إربد لهدف التعادل، إلا أنه يسجل للمدرب تداركه للخلل ومعالجته فى الشوط الاول.
واستفاد الوحدات كثيرًا مـن التشكيلة غير الموفقة لمنافسه منذ بداية المباراه، وبعدها مـن مجموعه التبديلات الخاطئة التى أجراها مدير فني الحسين إربد، حيـث بقي الأخير بلا فاعلية هجومية، ما ساعد الوحدات على التعامل بشكل افضل مع المباراه، رغم ضعف دكة البدلاء لديه.
ويعد البديل عامر جاموس صاحب الفضل فى تحقيق الوحدات لهدف الفـوز الحاسم، فهو كان بعيدًا عَنْ الكرة التى كان حارس مرمى الحسين إربد عبد الله الزعبي يسعي التقاطها، لكن ما إن ارتدت الكرة منه حتـى ركض تجاهه بسرعة البرق، وتحصل على ضربة جـزاء فى الدقيقه 85.
وكان رأفت علي مدير فني الوحدات موفقًا باختيار فراس شلباية لتنفيذ ركلة الجـزاء، فهو افضل مـن يسدد بالفريق علاوة على خبرته وثقته، فتقدم لها اللاعب وترجمها فى المرمى.
لماذا خسر الحسين إربد نهائى كاس الأردن ؟
لم يكن فريق الحسين إربد فى نهائى كاس الأردن مهيئًا مـن الناحية الذهنية للمواجهة بالشكل المطلوب، حيـث افتقد للروح والانتماء، وكان النيجيري أجاغون افضل ما بالفريق.
تشكيله الحسين إربد فى بداية المباراه لم تكن موفقة، حيـث غلب على معظم لاعبى الوسـط النزعة الهجومية، بينما هذه المواجهة بحاجة للاعب مـن طينة مصعب اللحام ووسيم الريالات، وبما يعزز مـن قدرة النادي على التنويع الهجومي وفرض السيطرة بشكل افضل فى منطقه الوسـط.
لم يستثمر مدير فني الحسين إربد جمال محمود قوة الدكة لديه بالشكل الذى يتناسب واحتياجات المباراه، فالوحدات كان يعاني مـن ضعف خياراته على الدكة، لكنه كان يقاتل.
ولم يكن الدفع بلاعب الارتكاز احمد ثائر بدلًا مـن السنغالي عبد العزيز انداي مفهومًا، إلا إذا كان المدرب يفكر بإنهاء الشوط الثانى بالتعادل.
ولم يكن ايضا استبدال أدهم القرشي والدفع بجانثان التميمي الذى لم يشارك مع النادي منذ بداية العام إلا بشوط واحد، مناسبًا بهكذا مباراة حاسمة.
كانـت المباراه فى نهائى كاس الأردن بالمتناول لفريق الحسين إربد، لو أنه نجح فى ادارة المباراه بالشكل الصحيح، فالمباراة كانـت بحاجة للاعب خط وسـط كمصعب اللحام أو وسيم الريالات.
كان بالإمكان تدارك كل هذا التخبط فى التبديلات، والتي صبت فى صالح الوحدات، فكل ما كان يحتاجه الحسين إربد هو الدفع بمصعب أو الريالات، ومن ثم الزج بمنذر أبو عمارة مع الإبقاء على السنغالي عبد العزيز إنداي دَاخِلٌ الْمَلْعَبُ.
بينما ثنائية منذر أبو عمارة وإنداي ناجحة عبر الكرات العرضية التى كان ينبغي لمدرب الحسين إربد استثمارها، وبخاصة ان دفاع الوحدات كان مليئًا بالثغرات.
