اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز| خيارات سباليتي الغريبة تظهر أسوأ نسخة لإيطاليا

تقـدم منتخـب إيطاليا البائس بقيادة لوتشانو سباليتي للإقصاء بشكل محرج مـن بطوله امم أوروبا 2024، حيـث خسر 2-0 فى برلين امام نَظِيرِه السويسري الذى تفوق بشكل كثير.

وأصبح منتخـب سويسرا أول المتأهلين للدور ربع النهائى مـن بطوله يورو 2024، وهو أول فـوز لسويسرا على إيطاليا منذ مايو 1993، منهية مجموعه مـن 11 مباراة دون فـوز عليها.

دفاع هش مـن إيطاليا

استقبل مرمى إيطاليا عَدَّدًَا مـن التسديدات لم يستقبله مطلقًا فى العصر الحديث، ويمكن القول إن اللاعب الإيطالي الوحيد الذى يمكنه مغادرة الْمَلْعَبُ ورأسه مرفوع، هو الحارس جيانلويجي دوناروما.

لكن ماذا عَنْ رباعي الدفـاع أمامه؟ جيوفاني دي لورينزو يفتقر للسرعة، ومن اللافت للنظر حقًا مدى تراجعه الحاد منذ ان أسهم فى فـوز نابولي بلقب الدورى الإيطالي.

اما جيانلوكا مانشيني فلم يعوض ريكاردو كالافيوري وكان ثغرة حقيقية، مع تراجع حاد لباستوني، اما ماتيو دارميان، فلم يقدم مستويات تضاهي تلك التى قدمها فيديريكو ديماركو الذى كان افضل منه حالًا على الجانب الآخر.

هل جامل سباليتي بعض اللاعبـين؟

المدرب لوتشيانو سباليتي تعامل مع البطولة كأنها بطوله تحضيرية أو ودية، كل مباراة بطريقة لعب وتغييرات تصل الي 5 لاعبين، ما أفقد النادي قوته وانسجامه، فعلى سبيل المثال لورينزو بيليغريني قدم مباراة جيدة امام كرواتيا، فلماذا لم يبدأ؟!

ستيفان شعراوي الذى لم يلعـب اى دقيقة فى دور المجموعات، هل مـن المنطقي ان يبدأ فى دور الـ16؟! مستوى كارثي ولعب 45 دقيقة فقط والمسؤولية على عاتق المدرب.

ماتيو زاكايني الذى أنقذ إيطاليا امام كرواتيا لماذا لم يبدأ لصالح ستيفان شعراوي؟! هل هى مجاملة واضحة!

سيطرة سويسرا على الكرة فى وسـط الْمَلْعَبُ كانـت بسـبب سباليتي نفسه، إذ إن الاعتماد على بريان كريستانتي كان قرارًا كارثيًا، كَمَا ان نيكولو فاغيولي أثار استغراب الجميع بوجوده. وخطؤه فى الدقيقه الأولى مـن الشوط الثانى هو الذى أدى الي الهدف الثانى.

اما نيكو باريلا فكان مـن المفترض ان يكون لاعـب الوسـط الإيطالي الوحيد القادر على القيام بالتمريرات الحاسمة والتسبب فى مشاكل فى منطقه جـزاء الخصم، لكنه لم يقدم شيئًا يذكر..

يجب الاعتراف بأن سباليتي يعمل مع مجموعه ضعيفة للغاية مـن اللاعبـين، لكن بعض اختيارات سباليتي جاءت غريبة تمامًا، لنشاهد أسوأ نسخة لإيطاليا منذ أكثر مـن 40 سنة.

هجـوم “رأس الحربة” لا يليق بمنتخب كثير

عندما حققت إيطاليا كاس العالم 2006 كانـت تمتلك كوكبة رائعة مـن المهاجمين ودكة كان يجلس عليها توتي وأليساندرو ديل بييرو، لكن إيطاليا اليـوم بدون اى مهاجـم كثير.

3 اهداف فقط فى اليورو الحالي جاءت مـن دون تَسْجِيلٌ اى مهاجـم، وفشلت إيطاليا فى التسجيل فى 2 مـن مبارياتها الأربع، ولم يفشل اى فريق فى القيام بذلك أكثر مـن اى فريق فى بطوله أوروبا 2024.

حتـى كييزا اليـوم كان علامة استفهام عرضت مدى تراجعه منذ يورو 2020 لدرجة ان هناك كرة فى الثواني الاخيره مـن المباراه سددها مـن الجانب الأيمن للملعب للجانب الأيسر بشكل غريب.

سويسرا وفوز سهل

ليس مـن المفاجئ ان نقول إن سويسرا حققت فـوزًا سهلاً على إيطاليا، لا ينبغي ان تكون هذه النتيجة مفاجأة لأي شخص شاهد هذه البطولة. تتمتع سويسرا بمهارات دفاعية جيدة، كَمَا أنها مبدعة فى الوسـط، وتمتلك ما يكفي مـن القوة الهجومية والهجومية للاستفادة مـن الفرص التى تتاح لها. 

فرحة لاعبى المنتخـب السويسري بالفوز على المجر

كانـت الثقة لدى النادي السويسري رائعة، حيـث كان يبني الهجمات مـن الخلف بثقة ولم يخش قوة الضغط الإيطالي. سويسرا ستكون خصمًا صعبًا لأي فريق، وستحصل على يـوم راحة إضافي، وهذا سيحدث فرقًا كثيرًا لفريق يمتلك قوة بدنية كبيرة.

لتوضيح مدى جماعية سويسرا التى تعتمد على المجموعة لا الفرد، راجعوا الهدف الثانى الذى جاء بعد ان اكتسبوا ركلة البداية مـن المنتخـب الإيطالي، حيـث تسببت تحركات 3 لاعبين وقربهم مـن بعضهم البعض فى تَسْجِيلٌ الهدف.

السابق
ترتيـب مجموعـات يورو 2024 وجدول مباريات امم أوروبا حتـى النهائى
التالي
تقييم لاعبى سويسرا وإيطاليا فى يورو 2024