كشفت مجموعه “سكاي سبورتس” الإنجليزية بأن مصير الدولى الجزائري، سعيد بن رحمة بات محسومًا خارج أسوار فريقه السابق فريق وست هام يونايتد الانجليزي، بعد استقرار فريق أولمبيك ليون الفرنسي على نقله نهائىًا الي صفـوف النادي هذا العام، بعد تجربة إعارته اثناء الأشهر الماضية مـن النادي الانجليزي.
وكان بن رحمة (28 عَامًٌا) انضم الي أولمبيك ليون شهر فبراير الماضي بعقد إعارة الي غاية 30 يونيو/ حزيران قادمًا مـن وست هام، ومقابل 6 ملايين جنيه إسترليني، مع تضمين العقد إجبارية شراء عقده هذا الصيف، ونجح اللاعب الجزائري فى استعادة توهجه مع النادي الفرنسي بعد مدة ركود مع فريق وست هام.
وقالت مجموعه “سكاي سبورتس” إن ادارة فريق أولمبيك ليون الفرنسي ستنهي تفاصيل شراء عـقد بن رحمة اثناء هذا الاسبوع، بعد مدة ترقب طويلة مـن مَسْؤُولِي فريق وست هام، الذين كانوا يبحثون عَنْ بيع اللاعب الجزائري للحصول على تمويل لصفقاته الجديدة، خاصة ان نجم “الخضر” لم يبد رغبة فى العودة الي “المطارق”.
13 مليون جنيه إسترليني تدعم خطط وست هام التعاقدية
وقدرت مصادر اعلامية إنجليزية المكسب المالي لنادي وست هام مـن صفقة بيع لاعبه الجزائري، فى حدود الـ13 مليون جنيه إسترليني، وهو ما اعتبرته خدمة جيدة مـن اللاعب الجزائري لفريقه السابق مـن اجل تمويل جزء مـن صفقاته للموسم القادم، وتحت إشراف المدير الفنى الجديـد، جوليان لوبيتيغي.
ورغم ان نفس المصادر لم تكشف عَنْ مدة العقد الجديـد لبن رحمة مع فريق أولمبيك ليون، فإن هذه الصفقة، حسب وسائل الإعلام الإنجليزية، ستكون مرضية لجميع الأطراف، فوست هام استفاد ماليًا وبن رحمة تخلص مـن كابوس دكة البدلاء ومدربه السابق، ديفيد مويس، فى وقت استفاد فيه ليون مـن المستويات الجيّدة لبن رحمة.
وترك نجم فريق برينتفورد السابق انطباعًا جيّدًا لدى مَسْؤُولِي فريق أولمبيك ليون وجهازه الفنى وجماهيره، على اعتبار انّه أسهم بشكل مباشر فى استفاقة النادي اثناء النصف الثانى مـن العام الماضي، الذى أنهاه فى المركـز السادس بعد ان كان فى المركـز ما قبل الأخير عند التوقيع مع بن رحمة، كَمَا نشط نهائى كاس فرنسا العام المنقضي، والذي خسره امام باريس سانت جيرمان بهدفين لهدف.
بن رحمة عانى مـن ظلم ديفيد مويس فى وست هام
وعانى بن رحمة بشكل كبيرة مـن معاملة مدربه السابق فى وست هام، ديفيد مويس، الذى اتهمته وسائل الإعلام الإنجليزية وجماهير “الهامرز” بتحطيم موهبة اللاعب الجزائري، مـن منطلق ان الأخير كان دائمًا الضحية المفضلة له وكبش الفداء الاول لديه، بالنظر للانتقادات العلنية التى كان يوجهها له اثناء المؤتمرات الصحفية وتصريحاته الإعلامية.
ولم يتوقف مويس عند ذلك، حيـث اثبت الإحصائيات بأن نجم الخضر كان الخيار الاول وتقريبًا الدائم اثناء تغييراته فى المباريات، كَمَا أجلسه فى مرات عديدة على دكة البدلاء حتـى عندما يكون فى افضل أحواله الفنية والبدنية، وسبق لبن رحمة ان تشابك لفظيا مع مويس فى إحدى المناسبات احتجاجًا على معاملته غير التقديرية له.
وخاض بن رحمة 155 مباراة بمختلف المسابقات مع فريق وست هام، سجل خلالها 24 هـدفًا وقدم 20 تمريرة حاسمة، كَمَا أسهم بشكل لافت فى تتويج “الهامرز” بلقب دورى المؤتمر الأوروبي عَامٌ 2023 عندما قاده الي الفـوز
على فيورنتينا فى النهائى بنتيجة هدفين لهدف (2ـ1)، حيـث افتتح باب التسجيل فى الدقيقه 62 مـن المواجهة.
واستقر اللاعب الجزائري على عدم العودة الي فريق وست هام رغم التعاقـد مع مدير فني جديد، الإسباني جوليان لوبيتيغي، خاصة بعد ان شعر بالراحة مع فريق أولمبيك ليون واستعادته توهجه فى الدورى الفرنسي الذى يعرفه جيّدًا.
