عادت الجماهير الجزائرية الي استذكار المباراه المونديالية التاريخية لمنتخب الجزائر اثناء كاس العالم 1982 بإسبانيا، امام المنتخـب الألماني، والتي فاز بها زملاء الأسطورة لخضر بلومي آنذاك بنتيجة هدفين لهدف (2-1) على ستاد خيخون، لتتحول بذلك الي أيقونة فى تاريخ كرة القدم الجزائرية والعالمية، خاصة انّه جاء امام بطل أوروبا والمرشح للتتويج بالالقاب العالمي.
بينما الجزائر سجلت آنذاك مشاركتها لأول مرة فى كاس العالم بجيل مميز مـن اللاعبـين، أغلبهم كانوا ينشطون فى الدورى الجزائري، على عكس ما هو عليه الحال الان، على اعتبار ان منتخـب الخضر الاول يتشكل فى غالبيته مـن اللاعبـين الناشطين خارج الجزائر ومن اللاعبـين مزدوجي الجنسية على وجه التحديد.
وتَشكل منتخـب “محاربي الصحراء” فى تلك الفتره مـن نجوم موهوبين، على غرار لخضر بلومي ورابح ماجر وصالح عصاد ومصطفى دحلب وشعبان مرزقان وغيرهم، أبهروا العالم آنذاك بمستويات فنية عاليه، ولولا فضيحة مباراة ألمانيا والنمسا التاريخية لكانوا تأهلوا الي الدور الـ16 بامتياز.
قميص عصاد “النادر” يُعرَض فى متحف كويتي
نشر متحف الكويت لكرة القدم والمختص فى تجميع المتعلقات النادرة الخاصة بكرة القدم واقتنائها، وفي مقدمتها القمصان المرتبطة بأحداث ومباريات خاصة جدّا، ويضم هذا المتحف متعلقات نادرة جدًا ومميزة، بالنظر لقيمتها التاريخية والمعنوية للكثير مـن الأفراد والمنتخبات والأندية.
ونشر المتحف الكويتي اثناء الساعات الماضية على حسابه الرسمى فى منصه “إنستغرام” قميصًا لمنتخب الجزائر اثناء مونديال 1982، اعلن إنّه حصري بأحد أساطير كرة القدم الجزائرية، صالح عصاد، كان ارتداه اثناء فـوز الجزائر على ألمانيا بهدفين لهدف، والتي صنع خلالها عصاد الهدف التاريخي لبلومي فى تلك المباراه بطريقة رائعة، سبقت فلسفة “التيكي تاكا” البرشلونية.
وكتب ذات المصدر عبر “قصة” لتقديم هذا القميص، قائلا: “قطعة أسطورية خالدة، وهي قميص المنتخـب الجزائري الأصلي الذى ارتداه النجـم الكبير صالح عصاد (افضل جناح أيسر فى مونديال 1982 بإسبانيا) فى مباراة الجزائر وألمانيا الغربية التى جرت على ستاد خيخون بتاريخ 16 يونيو 1982، وانتهت بفوز الجزائر 2-1”.
وأضاف: “تم العثور على هذا القميص النادر لدى أحد العاملين دَاخِلٌ ستاد المولينون، حيـث جرت المباراه، والذي تحصل عليه مـن اللاعب صالح عصاد مباشرة بعد نهاية المباراه واحتفظ به 42 عَامًٌا لحين الحصول عليه مؤخرًا عبر أحد الوسطاء المحليين ليصبح قطعة خالدة فى متحف الكويت لكرة القدم”.
جماهير الجزائر متعلقة بمونديال إسبانيا لخصوصته التاريخية
ويرتبط الجزائريون بعلاقة عاطفية خاصة بكأس العالم 1982 بإسبانيا، لأنّها كانـت أول مشاركة، كَمَا ان المزيد يحتفظون بذكراها فى خانة الأفضل رغم ان منتخـب الخضر سجل نتيجه افضل اثناء مونديال البرازيل 2014 عندما صعود الي الدور الثانى، ويعود الامر، حسب متابعين، الي خصوصية المشاركة فى مونديال إسبانيا.
ويرى المزيد مـن الجزائريين ان تأثير مشاركة الجزائر فى كاس العالم كان أكبر اثناء مونديال 1982 لأنها حصـلت على تعاطف العالم، بعد فضيحة مباراة ألمانيا والنمسا، حيـث اتفق المنتخبان على نتيجه المباراه لإقصاء الجزائر، حيـث فازت ألمانيا بهدف دون رد لتتأهل برفقة النمسا بفارق الأهداف عَنْ المنتخـب الجزائري.
ومنذ ذلك التَّارِيخُ قرر الاتحاد الدولى لكرة القدم إجراء المباريات الاخيره فى مرحلة المجموعات اثناء الدورات المغلقة فى توقيت واحد، مـن اجل تفادي ترتيـب النتائج النهائيه للمباريات أو الاتفاق عليها، لتجنب فضيحة مدوية أخرى مثل فضيحة مباراة ألمانيا والنمسا.
