وضح مصدر حصري لـ”العمدة نيوز” بأن مسؤولين فى الاتحاد الجزائري لكرة القدم سبق لهم ان تقلدوا مناصب قيادية وتسييرية فى الاتحاد منذ عَامٌ 2017 وإلى غاية 2023، سيتم الاستماع إليهم امام قاضي التحقيق فى محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة، يـوم الإثنين 1 يوليو/ تموز، بخصوص قضايا فساد تسببت فى تقويض الوضعية المالية للاتحاد الجزائري لكرة القدم “الفاف”.
وخسر الاتحاد الجزائري لكرة القدم اثناء السنوات الماضية المزيد مـن ميزانيته وبات اتحادًا مديونًا، بعد ان كان قبل اعوام قليلة واحدًا مـن أغنى الاتحادات الكروية فى القارة السمراء، وسجلت التحقيقات الأمنية الأولية وجود ثغرات مالية عديدة فى حسابات اتحاد الكرة الجزائري، الذى خسر أكثر مـن 500 مليار سنتيم (أكثر مـن 37 مليون دولار) فى مدة وجيزة جدّا، وفق ما جاء فى المقال المالي الأخير الذى نُوقش فى الجمعية العمومية العادية فى مايو/ أيار الماضي.
وعانى اتحاد الكرة مـن شح المداخيل اثناء السنوات الماضية وانحسار عقود الإعلانات، خاصة بتراجع نتائـج “الخضر”، الذين لم يتأهلوا الي كاس العالم 2022 فى قطر، وخسروا الحصول على مَبْلَغٌ لا يقل عَنْ 10 ملايين دولار كقيمة مالية مقابل مشاركته فى الحدث العالمي، كَمَا خرج مرتين مـن الدور الاول لكأس امم أفريقيا 2022 و2024، الامر الذى قلّص مـن مداخيله أيضًا.
الاستماع الي عدة مسؤولين بخصوص تجاوزات مالية
وفق مصدرنا، كانـت الفرقة الاقتصاديه للشرطة القضائية الجزائرية حققت فى الفتره الماضية بخصوص خروق مالية ميزت تسيير الهيئة الكروية الجزائرية اثناء السنوات الماضية، تم الاستماع خلالها لمسؤولين وموظفين وأعضاء سابقين دَاخِلٌ الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وعلى وجه التحديد اثناء الفتره الماضية التى عرفت تولي 3 رؤساء لقيادة الاتحاد.
وكان خير الدين زطشي قاد الاتحاد الجزائري مـن عَامٌ 2017 الي 2021، وخلفه بعدها شرف الدين عمارة لمدة عَامٌ واحد (2021 و2022)، قبل ان يقدم استقالته، ويتم انتخاب، جهيد زفيزف، خلفًا له ولعام واحد فقط قبل ان يستقيل هو أيضًا، ويجري انتخاب وليد صادي رئيسًا جديدًا لإنهاء العهدة الأولمبية الحالية، والتي عرفت توالي 3 رؤساء للاتحاد.
وينتظر ان يستمتع قاضي التحقيق محكمة سيدي امحمد، يـوم الإثنين 1 يوليو، الي العديد مـن المسؤولين والموظفين فى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وأعضاء سابقين فى مكتبه التنفيذي بخصوص العديد مـن الخروق المسجلة فى التسيير المالي وعقد بعض الأنتقالات المصنفة “مشبوهة”، بالإضافة الي مصاريف غير مبررة.
التحقيقات مستمرة على مستوى الاتحاد الجزائري
وأكد مصدر “العمدة نيوز” بأن الاستماع الي هؤلاء المسؤولين سيتضمن البحث عَنْ الإجابة بخصوص العديد مـن القضايا المالية المبهمة، ومنها قضية تعويض المدير الفنى السابق لمنتخب “الخضر”، لوكاس ألكاراز، بعد إقالته 6 اشهر فقط مـن تعيينه مدير فنيًا جديدًا لمنتخب الجزائر، وقبل عامين مـن نهاية عقده رَسْمِيًٌّا، وأكدت مصادر متطابقة ان المدرب الإسباني تلقى تعويضًا بمليون يورو.
وتمحورت التحقيقات الأمنية أيضًا حول قضايا ترتبط بنفقات تنظيم الجزائر لبطولة كاس امم أفريقيا للاعبين المحليين، التى احتضنتها بداية عَامٌ 2023، وكأس امم أفريقيا تحت 17 عَامًٌا التى نظمها البلد العربي فى العام نفسه، فضلًا عَنْ استفادة مسؤولين سابقين دَاخِلٌ الاتحاد الجزائري مـن علاوات وتعويضات مالية، وأهمها منحة التتويج بلقب بطوله كاس امم أفريقيا 2019.
