يَخُوض منتخـب الأرجنتين بقيادة نجمه الاول ليونيل ميسي حاليًا غمار كوبا أمريكا 2024 والتي يحاول مـن خلالها للمحافظة على لقبه الذى أحرزه عَامٌ 2021 عندما هزم البرازيل فى المباراه النهائيه.
قصص التفاؤل والتشاؤم فى عالم كرة القدم لا حصر لها، ومنتخب “التانغو” ليس باستثناء؛ إذ وضح تقرير مطوّل لموقع “ذا أثلتيك” قصصًا كثيرة عَنْ التفاؤل والتشاؤم تعج بها معسكرات المنتخـب الأرجنتيني حتـى إن الامر جاء الي ان يصرّح لاعـب وسـط “الألبيسيلستي” رودريغو دي بول بقوله: “لا يمكن ان نكشف عَنْ كل ما نقوم به!”.
لفظة التطيّر فى اللهجة المحليه الأرجنتينية تعني “كابالا” وقد رد مدير فني المنتخـب الأرجنتيني ليونيل سكالوني على سؤال مـن الصحفيين حول ما إذا كان “كاباليرو” أو “مُتطيّر” فرد بالقول إنه يحب دائمًا ان يدخل الْمَلْعَبُ بقدمه اليمنى، وأنه يفعل ذلك منذ ان كان لاعـبًا ولن يتوقف أبدًا عَنْ تلك العادة.
ميسي وطقوس غريبة مع الأرجنتين
حتـى افضل لاعـب فى التَّارِيخُ، حسب كثيرين، ليو ميسي يبدو أنه يريد لبعض طقوس التفاؤل والتشاؤم. فقد اشتهر عَنْ “البرغوث” اثناء الإعداد لكأس العالم 2022 أنه يحتسي “الماتي” أو “المتة” فى تمام الساعة التاسعه والنصف صباحًا فى غرفته رفقة دي بول، ويحكي الأخير عَنْ إحدى المرات التى تأخر فيها فى الاستيقاظ ووصل الي غرفه ميسي فى العاشرة صباحًا قائلًا: “كان عليكم ان تشاهدوا وجه ميسي الغاضب يومها”.
ميسي ودي بول كانا شريكين فى طقس آخر، فيوم مباراة البرازيل فى نهائى كوبا أمريكا 2021، انتشرت صورة للثنائي رفقة رئيسي الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا. وبعد الانتصار الغالي الذى فتح الطريق لكل السعادة الأرجنتينية التالية، صار الامر عادة لا يمكن التخلي عنها، فقد قاموا بالتصوير مجددًا فى يونيو/ حزيران 2022 قبيل نهائى “الفايناليسما” بين الأرجنتين وإيطاليا، ثم أصبح الامر “كابالا” بشكل رَسْمِيٌّ عندما قام ثلاثتهم بأخذ صورة جديدة ليلة نهائى كاس العالم امام فرنسا. تابيا لم ينتظر حتـى المباراه النهائيه لكوبا أمريكا الحالية فقد نشر صورة جديدة للثلاثي قبيل بداية البطولة قائلًا: “معًا مرة اخري”.
ويبدو وأن كوبا أمريكا 2021 كانـت مصدر المزيد مـن “الكابالا” فى صفـوف المنتخـب الأرجنتيني، فقد بدأ لياندرو باريديس والمشاغب دي بول وكذلك أليخاندرو بابو غوميز فى تناول حلوى الكاراميل قبيل بداية مباراة ربع النهائى، وبعد صعود الأرجنتين بات هذا الطقس ضروريًا قبل كل مباراة.
ما حدث بعد ذلك هو ان الحارس ديبو مارتينيز أحضر معه كمية كبيرة مـن حلوى الكاراميل (اثناء رحلات التانغو مـن الأرجنتين الي البرازيل اثناء البطولة بعد ان اكتفوا بلعب المباريات فقط فى البرازيل) ليتناولها اللاعبون، ثم يدخل دي بول وباريديس الي أرض الْمَلْعَبُ وهم يتناولان الحلوى مرتدين قمصان بيضاء فى منتصف الْمَلْعَبُ.
ديبو مارتينيز كرر الامر فى كاس العالم، حيـث طلب مـن أخيه ان يحضر كمية كبيرة منها ولم تقنعهم خسارة الأرجنتين امام السعوديه بالتخلي عَنْ هذه العادة بل واصلا عليها حتـى نهاية البطولة.
يحكي رئيس الاتحاد الأرجنتيني تابيا عَنْ قصة تخص دُمية “تشاكي” التى ظهرت فى مجموعه افلام الرعب الأمريكي الشهيرة “لعبة طفل” إذ وجد إحداها فى غرفه ملابس النادي فاقدة لإحدى قدميها وإحدى يديها، فسألهم: “مـن أحضر تلك الدمية وأنها ستجلب الحظ السيئ!”.
وقد شرح أحد عمال غرف الملابس، خوان كروز، ان لديه ابن اسمه “تشاكي” منحه هذه الدُمية قبيل بداية كوبا أمريكا 2021، قائلًا إن هذه الدمية تجلب الحظ الجيد قبل ان يراهن القائمين على ان يضعوا وشمًا بشكل تشاكي مؤكدًا أنها ستجلب الحظ الجيد، ومن ثم ذهب هؤلاء الي أحد المتخصصين فى الوشوم بعد البطولة التى فازت بها الأرجنتين!
الطريف فى الامر ان أحد لاعبى الأرجنتين أطلق بثًا مباشرًا بعد البطولة ظهرت فيها دُمية “تشاكي” فما كان مـن أليكس فينسنت، الذى تقمص شخصية الدُمية فى أول جزأين مـن الفيلم، ان نشر صورة مـن البث المباشر الذى يظهر فيها “تشاكي” مهنئًا الأرجنتين وقائلًا إنهم يعرفون كيف يحتفلون جيدًا!
وننتهي مرة اخري مع ليونيل ميسي الذى لم يكتفِ بالمتة فقط مع دي بول بل قام باستدعاء “تعزيزات” على حد وصف “ذا أثلتيك” بعدما طلب ميسي مـن رفيقه السابق كون أغويرو النوم فى غرفته ليلة النهائى التاريخي امام فرنسا، ويبدو أنه قد يكررها بعدما رفـع الكأس الغالية فى اليـوم القادم!
