تتطلع ألمانيا بقيادة مدربها جوليان ناغلسمان الي حجز مكانها فى ربع نهائى بطوله امم أوروبا 2024 عندما تواجه الدنمارك فى دور الـ16 مساءا السبت فى دورتموند.
وتأهلت ألمانيا الي مراحل خروج المغلوب فى اليورو للمرة الخامسه على التوالي، بينما وصلت الدنمارك الي مراحل خروج المغلوب مـن بطوله أوروبا فى نسختين متتاليتين لأول مرة فى تاريخها، بعد ان وصلت الي الدور نصف النهائى فى يورو 2020 قبل الخسارة فى الوقت الإضافي امام إنجلترا.
سيكون هذا اللقـاء هو الخامس بين ألمانيا والمنافس الدنماركي فى بطوله كبرى (كاس العالم وكأس الأمم الأوروبية)، حيـث يتعادل المنتخبان فى مرات الفـوز (2-2). بينما المواجهة الوحيدة السابقة بين المنتخبين فى مرحلة خروج المغلوب هى نهائى بطوله امم أوروبا 1992، والتي فاز فيها الدنماركيون (2-0).
وانتهى اللقـاء الأخير بين الفريقين، وهو لقاء ودي على ستاد تيفولي تيرول فى يونيو/ حزيران 2021 بالتعادل (1-1) وسجل فلوريان نويهاوس هـدف ألمانيا الوحيد فى الدقيقه (48) وسجل يوسف بولسن للمنتخب الدنماركي فى الدقيقه (71).
لكن الدنماركيين يواجهون حقيقة قاسية كون منتخـب بلادهم خسر جميع مبارياته الخمسة السابقة فى بطوله امم أوروبا امام الدول المضيفة، مما يجعل “الفايكينغ” فى موقف صعب امام فريق ناغلسمان.
ألمانيا بقيادة ناغلسمان.. شراكة الدفـاع تنهار وسؤال صعب فى الهجوم
صعود فريق المدرب ناغلسمان الي مراحل خروج المغلوب، بعد ان سحق إسكتلندا (5-1) والمجر (3-0) لكنهم احتاجوا الي هـدف متأخر مـن نيكلاس فولكروغ لتحقيق التعادل مع سويسرا ليضمنوا قمة المجموعة الأولى.
لا تزال هناك أسئلة بالنسبة لناغلسمان على الرغم مـن يسر اجتياز التحدي الروتيني فى مرحلة المجموعات، مع الحاجة الي اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيبدأ بالمهاجم فولكروغ أو سيستمر بكاي هافرتز.
سجل فولكروغ 4 اهداف فى 6 مباريات ضوء الالقاب الكبرى لألمانيا، حيـث جاءت جميع مشاركاته وأهدافه كبديل، وقد رفـع رصيده الي 13 هـدفًا فى 19 مباراة لألمانيا.
وللمرة الأولى فى بطوله أوروبا، سيقوم ناغلسمان بتغيير تشكيلته الأساسية، وسيضطر لإجراء تغيير واحد على الأقل فى قلب الدفـاع، بسـبب غياب جوناثان تاه للإيقاف. ومن المحدد ان ينزل نيكو شلوتربيك، الذى ســاهم كبديل امام سويسرا، محل مدافـع باير ليفركوزن فى الدفـاع.
المدافع الآخر أنطونيو روديغر قد يتغيب هو الآخر بسـبب اصابه فى الفخذ وصفت بأنها “قوية”، وإذا لم يتعافَ فى الوقت المناسب، فمن المرجح ان يشارك فالديمار أنطون مكانه.
ألمانيا تدخل المباراه مستفيدة مـن مدة راحة أكبر مـن الدنمارك، حيـث منح ناغلسمان لاعبى ألمانيا يـوم إجازة مع عائلاتهم يـوم الثلاثاء، بينما كانـت الدنمارك تلعب فى ذلك اليـوم وكان أمامها يومان أقل للراحة.
مستوى ألمانيا أصبح موضع تساؤل كثير، فبعد أداء قوي امام إسكتلندا وجيد بما فيه الكفاية امام المجر، انخفض المستوى امام سويسرا بما يكفي لإثارة الشكوك حول قوتها. هل كانوا فى الواقع بهذه الْجَوْدَةُ امام إسكتلندا، أم ان الأخير كان سيئًا للغاية؟
منتخـب ألمانيا سجل 8 اهداف اثناء دور المجموعات وهو الرقم الأكبر فى البطولة، كَمَا احتفظ فريق المانشافت بنسبة 67 % أو أكثر مـن الاستحواذ فى جميع مبارياته الثلاثة وهي النسبة الأفضل.
الدنمارك بحاجة لجميع اللاعبـين مع إريكسن
كانـت الدنمارك محظوظة باحتلال المركـز الثانى فى مجموعتها، خلف إنجلترا ومتقدمة على سلوفينيا بعد اعلن الوصافة بطريقة غير مألوفة لا تتكرر كثيرًا.
أنهى فريق المدرب كاسبر هيولماند وسلوفينيا برصيـد ثلاث نقاط لكل منهما، مع نفس فارق الأهداف، حيـث سجلا هدفين واستقبلت شباكهما هدفين. إلا أنه تفوق فى البطاقات الصفراء بـ6 مقابل 7 بسـبب البطاقة التى تحصل عليها مدير فني سلوفينيا ميليفوي نوفاكوفيتش.
يبقى السؤال هل الدنمارك جيدة بما يكفي لإزعاج ألمانيا؟ الامر يعتمد على مستوى كريستيان إريكسن افضل صانع لعب فى البطولة حتـى الان.
ســاهم لاعـب مانشستر يونايتد بشكل مباشر فى 55% مـن 42 تسديدة للدنمارك فى دور المجموعات (23 تسديدة مـن أصل 42)، وعلى المرمى سدد 10 وصنع 13 فرصة لزملائه.
خطة الدنماركيين تعتمد على حرمان ألمانيا مـن المساحات خاصة امام الدفـاع بسـبب دخول أجنحة ألمانيا للعمق، لكنهم سيكونون مجبرين على اللعب دون مورتن هيولماند، الموقوف بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية له فى البطولة امام صربيا، ومن المنتظر ان يكون توماس ديلاني بديلاً له.
ومن المنتظر ان يحتفظ راسموس هويلوند بمكانه فى المقدمة، على الرغم مـن أنه استطاع مـن الاعلان تسديدتين فقط اثناء مشاركاته الثلاثة فى البطولة حتـى الان، وستكون الدنمارك بحاجة لمستوى افضل منه امام ألمانيا حتـى لا يقع العبء كله على إريكسن بمفرده.
