بين أفضلية الحسين إربد وطموح الوحدات.. مـن يظفر بكأس الأردن؟

تتجه أنظار محبي كرة القدم الأردنية فى السابعه مساءا غد السبت، صوب ستاد الحسن، حيـث المواجهة الجماهيرية المرتقبة التى تجمع بطل الدورى، الحسين إربد والوحدات (حامل البطولة)، فى نهائى كاس الأردن لكرة القدم.

وتنص تعليمات المباراه النهائيه على اللجوء الي شوطين إضافيين فى حال انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل، وفي حال استمراره يتم الاحتكام لركلات الجزاء لمعرفة هوية البطل.

ويقدم فريق الحسين افضل مواسمه، حيـث توج للتو ولأول مرة فى تاريخه بطلًا لدوري المحترفين الأردني، بينما حل الوحدات ثالثًا، ليغيب عنه البطولة للمرة الثالثة على التوالي.

أفضلية لنادي الحسين إربد.. هل يستثمرها؟

تميل الأفضلية لصالح فريق الحسين الذى يمتلك فريقين بذات المستوى، ما سيمنح مديره الفنى جمال محمود خيارات متعددة لحسم البطولة.

وتراود فريق الحسين الملقب بـ(الملكي)، طموحات كبيرة بأن يكون موسمه الحالي تاريخيًّا، مـن اثناء التتويج أيضًا بلقب كاس الأردن لأول مرة بالتاريخ.

ويمتلك فريق الحسين، بصفوفه لاعبين ذوي خبرة كبيرة، ومعتادين على هذا النوع مـن التنافس، وسبق لهم ان توجوا بالألقاب مع فرق أخرى، كحمزة الدردور ومصعب اللحام ومحمود مرضي ومنذر أبو عمارة وعبد الله عطار ومجدي عطار الي جانب السنغالي عبد العزيز إنداي.

ويعول فريق الحسين إربد كثيرًا على محترفه النيجيري أجاغون الذى يعد افضل لاعـب بالفريق، وتحديدًا فى منطقه الوسـط، ويقدم مجهودًا بدنيًّا كثيرًا، قد يعزز مـن فرصة فريقه فى فرض نفوذه على منطقه الوسـط، التى ستكون نقطه الصراع بين الفريقين.

والتقى فريق الحسين إربد مع الوحدات فى بطوله الدورى مؤخرا، حيـث فاز عليه ذهابًا 2-1، وتعادلا إيايًا مـن دون اهداف.

الوحدات يبحث عَنْ انتفاضة

بدوره، فإن الوحدات بقيادة نجمه السابق رأفت علي، يدخل المواجهة بطموح كثير للمحافظة على لقب كاس الأردن للمرة الثانية على التوالي.

ويمر الوحدات بظروف صعبة، حيـث ثمة إشكاليات مع ابرز لاعبيه، وهما بهاء فيصل ومحمد أبو زريق، وقد يدفع النادي ثمنًا فى اثناء تهميشه للأول عبر المباريات الماضية، واتخاذه عقوبة بحق الثانى.

ايضا، فإن مـن الأخطاء التى لم تدر فى حسبان الجهـاز الفنى للوحدات أنه كان يدفع فى كل مرة بالمهاجم الشاب ابراهيم صبرة على حساب بهاء فيصل ومحمود زعترة ومحمد أبو رزق، واللاعب حاليًّا يوجد مع منتخـب الشباب فى السعوديه للمشاركة فى بطوله غرب آسيا، وسيخسر النادي جهوده فى لقاء السبت امام الحسين إربد.

ورغم ما سبق، فإن لاعبى الوحدات سيجتهدون فى تأكيد حضورهم ومصالحة جماهيرهم وإثبات أنفسهم، حتـى يتسنى للبعض المحافظة على مقعده بصفوف النشامى، ورغبة آخرين بأن يكون ضوء الخيارات القادمة للجهاز الفنى بقيادة المغربى جمال سلامي.

ويعد فـوز الوحدات بالالقاب أحد اهم اهداف النادي وأثمنها، ففي حال تحقيقه، فإنه سيراضي جماهيره، ويضمن المشاركة بدوري أبطال آسيا 2، وبالتالي الحصول على نحو 300 ألف دولار، فضلًا عَنْ جَائِزَةٌ بطوله الكأس، والتي تقدر بنحو 45 ألف دولار، الي جانب ضمان خوض كاس السوبر امام بطل الدورى فى العام الجديـد.

وسيكون رأفت علي امام تحد صعب لإثبات قدراته الفنية وبأنه خير مـن يقود الوحدات، وهو يعرف ان خسارة البطولة تعني خروجه مـن حسابات قيادة النادي فى العام الجديـد.

ويمتلك رأفت علي أدوات جيدة للحسم فى حال نجح فى توظيفها بالشكل الأمثل، حيـث يبرز أنس العوضات ومحمد أبو زريق (شرارة)، ومهند أبو طه، ومحمد موالي، والايفواري سيدرك هنري.