عبرت جماهير منتخـب الأردن عَنْ ارتياحها ورضاها لما أسفرت عنه نتائـج قرعه الدور الحاسم مـن تصفيات آسيا المؤهلة الي كاس العالم لكرة القدم 2026، والتي سحبت اليـوم الخميس فى العاصمة الماليزية كوالالمبور بمشاركة 18 منتخباً يمثلون القارة الصفراء.
واستقر منتخـب النشامى فى المجموعة الثانية، التى ضمت 5 منتخبـات عربية، وهي كل مـن فلسطين والكويت وعُمان والعراق، الي جانب كوريا الجنوبية.
وجاءت فرحة الأردنيين بنتائج القرعة باعتبارها ضمت منتخبـات سبق لمنتخبها ان حَقَّق عليها الفـوز فى لقاءات جمعتهم عبر التَّارِيخُ وفي مناسبات عدة.
وتجنب منتخـب الأردن بعد سحـب القرعة، مواجهه منتخبـات قوية كاليابان وأستراليا وقطر وإيران والسعودية وأوزبكستان.
وتنص تعليمات الدور الحاسم على صعود أول منتخبين فى كل مجموعه مـن المجموعات الثلاثة، مما يجعل حظوظ الأردن فى التأهل مباشرة الي كاس العالم 2026 ولأول مرة بتاريخه، قوية للغاية استناداً لحالة التطور والازدهار التى يمر بها وتمثلت بتتويجه وصيفاً لكأس آسيا.
ماضٍ قريب يدعو للتفاؤل
وضعت القرعة منتخـب النشامى المصنف ضوء المستوى الثالث، فى مواجهه منتخبين مصنفين فى المستويين الاول والثاني وهما كوريا الجنوبية والعراق.
وبالعودة الي الوراء قليلًا، فإن منتخـب النشامى سبق ان التقى كوريا الجنوبية والعراق مؤخراً فى كاس آسيا الاخيره التى استضافتها قطر وتمكن مـن تحقيق الفـوز عليهما.
وواجه منتخـب الأردن منافسه الكوري الجنوبي ضوء المجموعة الخامسه فى كاس آسيا، حيـث كان متقدماً بالنتيجة 2-1 قبل ان يخرج متعادلاً فى الدقيقه 90، بنتيجة 2-2.
وتقابل منتخـب الأردن مع كوريا الجنوبية فى الدور نصف النهائى فى البطولة ذاتها، وتفوق النشامى بهدفين نظيفين.
وفي البطولة نفسها، واجه منتخـب الأردن نَظِيرِه العراقي فى دور الـ16 مـن كاس آسيا، ويومها نجح فى تحقيق الفـوز بنتيجة 3-2، فى مواجهه مثيرة ما تزال أحداثها راسخة فى ذاكرة جماهير النشامى.
يسر التأقلم
ومن الامور الإيجابية الاخرى التى صبت فى صالح النشامى، يسر التنقل وسرعة التأقلم مع الأجواء، فهو سيواجه 4 منتخبـات ضوء منطقه غرب آسيا، وهذه ميزة عملية ستجنبه عامل الإرهاق.
مدير فني جديد لمنتخب الأردن وأمل جديد
ويقود منتخـب النشامى فى تصفيات الدور الحاسم، المدير الفنى المغربى جمال سلامي، الذى تعاقد معه الاتحاد الأردني الامس الأربعاء، خلفاً لمواطنه الحسين عموتة الذى قرر تقديم استقالته مـن منصبه لأسباب خاصة.
ويسعى جمال سلامي -حسب ما اعلن به فى المؤتمر الصحفى الامس- الي رصد المنتخبات التى سيواجهها فى الدور الحاسم منذ اليـوم، بهدف كسب الوقت ووضع خطة الإعداد المناسبة.
وكان سلامي قد وضح فى تصريحاته ان الوقت سيكون العدو الاول لمنتخب الأردن، نظراً للتغيير المفاجئ الذى أصاب الجهـاز الفنى.
وتسلم مدير فني جديد الهامة يعني توفر تحدٍ وإرادة جديدة لمدرب سيكون هدفه الاول المحافظة على المكتسبات السابقة وتعزيزها عبر تَسْجِيلٌ إنجاز تاريخي جديد يدخله تاريخ الكرة الأردنية مـن أوسع الأبواب على شاكلة ما فعله مواطنه الحسين عموتة.
