أُطلق على المجموعة الثانية بنهائيات كاس امم أوروبا لكرة القدم فى ألمانيا، لقب “مجموعه الموت” لضمها ثلاثة منتخبـات مـن العيار الثقيل وهي: إيطاليا وكرواتيا وإسبانيا.
بعدما خرجت منها إسبانيا بالبطاقة المباشرة الأولى الي ثمن النهائى، تتنافس إيطاليا حاملة البطولة، وكرواتيا ثالثة مونديال 2022، على الثانية والبقاء فى المنافسة، اليـوم الإثنين، على ستاد “ريد بول أرينا” فى لايبزيغ.
تفوقت إسبانيا، بطلة 1964 و2008 و2012، عَنْ جدارة على المنتخبين بفوزها على كرواتيا بثلاثية نظيفة وعلى إيطاليا بهدف وحيد وحجزت البطاقة الأولى وصدارة المجموعة بالعلامة الكاملة.
وستخوض إسبانيا اليـوم أيضًا، مباراة تحصيل حاصل فى دوسلدروف امام ألبانيا المطالبة بالفوز للحاق بركب المتأهلين، على الأقل بين أحد أربعة منتخبـات فى المركـز الثالث.
إيطاليا وكرواتيا.. التعادل يكفي البطل والخروج المبكر يهدد جيل مودريتش
وبينما تغلبت إيطاليا على ألبانيا 2-1، لم تتمكن كرواتيا مـن كسب أكثر مـن نقطه مـن ألبانيا بتعادلهما 2-2، ما يمنح إيطاليا أفضلية التعادل اليـوم للتأهل. بينما يقابل الجيل الذهبي لكرواتيا بقيادة لوكا مودريتش خطر الخروج المبكر والمخيب للآمال إذا فشل فى تحقيق الفـوز.
وفي مباراة إيطاليا وكرواتيا قد تقوم الاخيره التى بلغت نهائى كاس العالم 2018 ونصف نهائى 2022 على التوالي، بإجراء تغييرات عدة على تشكيلتها فى سعيها الي البقاء فى المنافسة.
وتعرض لاعـب وسـط النصر السعودي مارسيلو بروزوفيتش لانتقادات كثيرة بعد ظهوره دون المستوى فى أول مباراتين. بينما عانى لاعـب وسـط ريال مدريد الإسباني القائد المخضرم لوكا مودريتش (38 عَامًٌا) أيضًا. بينما بدا الجناح إيفان بيريشيتش اثناءًا لنفسه، ولا يزال يسعي استعادة مستواه بعد غياب طويل بسـبب الإصابة.
وجاء فى مقال بصحيفة “يوتارنيي ليست” الكرواتية: “أبكي عندما أشاهد (مودريتش) فى الْمَلْعَبُ، إنه يبذل آخر ذرات قوته.. لكنه ليس (مودريتش) الذى اعتدنا على رؤيته”. يمكن للشاب لوكا سوتشيتش ان ينزل محل بروزوفيتش، كَمَا فعل فى الشوط الثانى امام ألبانيا.
واشتكى المدرب زلاتكو داليتش مـن عدم حصوله على التقدير عندما تؤدي كرواتيا أداء جيدًا؛ لكنه يتعرض لانتقادات على الفور عندما يواجهون صعوبات. وقال قبل مواجهه إيطاليا وكرواتيا: “لقد تعلمت بعض الأشياء فى هذه السنوات السبعة؛ حيـث كانـت النجاحات أكثر بكثير مـن الإخفاقات”.
إيطاليا الصغيرة
وصفت صحيفة “لاغازيتا ديلو سبورت” منتخـب بلادها بـ”إيطاليا الصغيرة”، وهو منتخـب بعيد كل البعد عَنْ النادي الفولاذي الذى تغلب على إنجلترا فى ويمبلي ورفع الكأس قبل ثلاثة أعوام.
ومنذ ذلك الحين اعتزل المدافعان المخضرمان ليوناردو بونوتشي وجورجو كييليني، بينما استبعد المدرب لوتشانو سباليتي لاعـب باريس جيرمان الفرسني السابق والعربي القطري حاليًا ماركو فيراتي.
ومن الممكن ان يجري المدرب سباليتي تغييرات أيضًا مـن اثناء الدفع بالمهاجم ماتيو ريتيغي، والمدافع ماتيو دارميان الذى يمكن ان ينزل محل جوفاني دي لورينتسو بعد ليلة صعبة امام الإسباني نيكو وليامز. بينما يحوم الشك حول مشاركة المدافع فيديريكو دي ماركو بسـبب اصابه فى ربلة الساق اليمنى.
حتـى فـوز إيطاليا الافتتاحي على ألبانيا لم يكن خاليًا مـن التحديات، حيـث وضع نديم بيرامي لاعـب ساسوولو الإيطالي، ألبانيا فى المقدمة مسجلًا اسرع هـدف فى تاريخ البطولة بعد 23 ثانية.
مـن المتوقع ان تكون مباراة إيطاليا وكرواتيا متوازنة وصعبة، مع توقعات بتعادل المنتخبين؛ نظرًا لقوة خطي الوسـط والدفاع لديهما. أداء “الآتزوري” فى اللقـاء قد يكون مفتاح النجاح، لكن كرواتيا ليست خصمًا سهلًا وستسعى لإثبات جدارتها فى هذه البطولة.
