تأكد غياب النجـم البرازيلي نيمار جونيور، لاعـب فريق الهلال السعودي، عَنْ قائمة منتخـب السليساو المنافسة فى بطوله كوبا أمريكا 2024 المقررة اقامتها هذا الصيف فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويأتي غياب الساحر البرازيلي بسـبب تعرضه لإصابة بقطع فى الرباط الصليبي الأمامي فى مواجهه البرازيل وأوروغواي بشهر أكتوبر العام الماضي، ما دفع الطاقم الطبي للمنتخب لاستبعاده للخضوع الي جميع مراحل الاستشفاء.
السؤال الذى يطرح نفسه بعد ان وضح مدير فني راقصي السامبا دوريفال جونيور عَنْ القائمة المشاركة فى البطولة هذا الصيف، والتي شهدت غياب نيمار للإصابة، بجانب بضعة لاعبين آخرين لأسباب فنية، فهل سيتأثر منتخـب البرازيل بغياب نجمه الاول وهل سيكون تأثيرًا سلبيًا أم إيجابيًا؟
ويستعرض العمدة نيوز فى المقال القادم بعض الأرقام للمنتخب البرازيلي مع وجود نيمار وفي اثناء غيابه، لاستنتاج مدى تأثير غياب نجم الهلال السعودي عَنْ النسخه الـ48 مـن البطولة القارية.
البرازيل أضعف فى غياب نيمار
وبالنظر فى نتائـج المنتخـب البرازيلي منذ أول مباراة ســاهم بها الهداف التاريخي للمنتخب فى أغسطس/ آب 2010 امام الولايات المتحدة الأمريكية، يمكننا ان نرى تراجع نسبه الفـوز للسليساو.
وشارك اللاعب البالغ مـن العمر 32 عَامًٌا فى 128 مباراة رسمية أو ودية مع منتخـب بلاده، مـن أصل 179 مباراة لعبت حتـى الان منذ انضمامه، ما يعني أنه غاب عَنْ 29.28% مـن المباريات سواء للإصابة أو لسبب آخر.
وفي وجود نيمار، خَاض المنتخـب البرازيلي 128 مباراة نجح خلالها فى الفـوز بـ92 مباراة وتعادل فى 21 وخسر 15، بنسبة خسارة بلغت 11.7% فقط.
بينما خَاض المنتخـب 51 مباراة مـن دون الجناح الأيسر، فاز فى 31 مـن بينها، وتعادل فى 7، بينما تقـدم لـ13 خسارة بنسبة خسارة بلغت 25.49%، مـن بينهم الخسارة الأثقل فى تاريخ المنتخـب على يد المنتخـب الألماني 7-1 فى كاس العالم 2014 على أرضه، وهو ما يوضح الفارق فى التأثير الذى يشكله نيمار عندما يكون مع السيليساو.
وبجانب لغة الأرقام، يؤثر غياب نيمار فى الشكل الهجومي للمنتخب البرازيلي، حيـث يستطيع اللاعب ان يصنع العديد مـن الفرص بمهارة فردية، وهو ما ظهر بشكل كثير عند إصابته فى العديد مـن المناسبات السابقة، كان آخرها فى كاس العالم 2022 فى قطر.
وتعرض نيمار لإصابة فى كاحله بالمباراة الأولى مـن دور المجموعات فى مونديال قطر امام صربيا، ليغيب عَنْ مواجهتي سويسرا والكاميرون، حيـث حَقَّق رفاقه فـوزًا صعبًا امام سويسرا بهدف وحيد، قبل ان يسقطوا فى فخ الخسارة امام الكاميرون بنفس النتيجة، إلا أنهم ظهروا بشكل مختلف تمامًا امام كوريا الجنوبية فى دور الـ16 عند عودته، وفازوا برباعية كان نصيبَ نيمار منها هـدف وتمريرة حاسمة.
هل يتحرر البرازيل أكثر عند غياب نيمار ؟
فى الجانب الآخر، يرى البعض ان المنتخـب البرازيلي قد يتحرر كثيرًا ببطولة كوبا أمريكا فى اثناء غياب نيمار المصاب، خاصة مع تراجع مستوى اللاعب قبل إصابته، وتألق ثنائي ريال مدريد فينيسيوس جونيور ورودريغو هذا العام، بعد ان قادا فريقهما للتتويج بلقب الدورى الإسباني.
لكن يبقى ان نعرف مرحلة النضج التى جاء اليها الثنائي المهاري حتـى يستطيعا تعويض نجم بحجم وتأثير نيمار فى البرازيل، خاصة مع غياب عديد الأسماء الهجومية، كغابرييل جيسوس نجم أرسنال وريتشارليسون مهاجـم توتنهام.
هذا؛ بالإضافة الي الطريقة التى سيتبعها المدرب الجديـد لتوظيف فيني ورودريغو فى خط الهجوم للاستفادة مـن مهاراتهم وسرعاتهم، مع وجود مهاجـم الريال المستقبلي إيندريك أيضًا فى القائمة.
جدير بذكره ان نيمار جونيور يمتلك 79 هـدفًا و59 تمريرة حاسمة فى جميع مشاركاته بقميص البرازيل.
