اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز | هل تتكرر كارثة فرنسا فى 2002؟!

فى مواجهه كانـت واحده مـن أكثر المباريات المرتقبة بفارغ الصبر فى دور المجموعات لبطولة يورو 2024، لم يرتقِ الأداء للمستوى المأمول لتخرج قمه فرنسا وهولندا بلا غالب أو مغلوب بعد التعادل السلبى.

رغم ان المباراه لم تكن رائعة لكن 4 نقاط ستكون كافية لتأهل هولندا وفرنسا الي دور الـ16، وهذا هو أول تعـادل سلبي فى البطولة منذ تعـادل إنجلترا وإسكتلندا قبل 3 اعوام بعد مجموعه مـن 50 مباراة شهدت تَسْجِيلٌ اهداف.

وتعد هذه هى المواجهة الخامسه فقط مـن أصل 31 لقاء بين هولندا وفرنسا التى تنتهي بالتعادل (15 فـوزًا لفرنسا و11 فـوزًا لهولندا).

تأثير كيليان مبابي!

يجب التأكيد على ان فرنسا عندما فازت فى المباراه الأولى على النمسا فازت بدون ان تسجل مـن مهاجميها بل بهدف ذاتي، لكن كيليان مبابي كان السبب وراء الهدف.

مـن الواضح ان فرنسا ما زالت فريقًا عالي الْجَوْدَةُ، لكنها لا تبدو خطيرة أبدًا عندما لا يلعـب مبابي، ويبدو ان النادي يسير فى بواسطة منتخـب كاس العالم 2002، موهوب للغاية، لكنه مخيب للآمال بشدة.

ولم تفز فرنسا بأي مـن المباريات الستة الاخيره بدون كيليان مبابي فى التشكيلة الأساسية فى العامين الماضيين، حيـث تعادلت فى أربع وخسرت اثنتين أخريين.

فرنسا اليـوم فشلت فى التسجيل على الرغم مـن تسديدها 14 تسديدة فى المباراه، وهي أكبر حصيلة لها دون هز الشباك فى إحدى مباريات البطولة الكبرى (كاس العالم/ كاس الأمم الأوروبية) منذ نهائى بطوله امم أوروبا 2016 امام البرتغال (18 تسديدة).

طريقة كومان لتقويض فرنسا

 بدأ مدير فني هولندا رونالد كومان المباراه بتشكيلة هجومية أكثر مـن اثناء وضع الجناح جيرمي فريمبونغ بدلاً مـن جوي فيرمان ووضع تشافي سيمونز الذى بدأ مباراة بولندا على اليمين ليكون فى مركز رقم 10.

هولندا لعبت على المرتدات وكادت تنجح فى الوصول لشباك فرنسا مـن اثناء سرعات فريمبونغ الذى أزعج ثيو هيرنانديز كثيرًا. وبسبب اللعب خلف الكرة، سجلت هولندا اقل نسبه استحواذ لها على الإطلاق فى إحدى مباريات بطوله أوروبا (منذ عَامٌ 1980) بنسبة 37%.

هولندأ لجأت لعملية الضغط والدفاع امام فرنسا بطريقة رجل لرجل فى كل أرجاء الْمَلْعَبُ

المميز فى هولندا كان بأسلوب الدفـاع رجل لرجل فى كل ارجاء الْمَلْعَبُ حتـى ومنتخب فرنسا يقوم بعملية التحضير (كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه). هذا الأسلوب أثبت نجاعة كبيرة بسـبب التزام كل لاعبى هولندا بمراقبة اللاعبـين المكلفين به، حتـى إن ممفيس ديباي نفسه كان يسقط مع رابيو عندما كان يسعي استلام الكرة.

فى الشوط الثانى لعب كومان بـخمسة لاعبين فى الخلف للحفاظ على النتيجة، ولم يبادر بالهجوم خشية تعرضه للأذى، لكن هولندا كانـت لديها ما يكفي مـن الموهبة لخوض مباراة اسرع وأكثر هجومية.

دور ممفيس ديباي

هولندا افتقدت لوجود مهاجـم قوي، ممفيس ديباي غير لائق فى هذا الدور وخسر الاستحواذ كثيرًا وقدم عرضًا مخيبًا للآمال. يمكن وضع ديباي كمهاجم متأخر أو على الجناح، لكن فى قلب الهجوم فهو لا يعطي هولندا اى حلول.

فى الحقيقة لاعـب مثل فوت فيغورست هو خيار افضل مـن ديباي فى عمق الهجوم. ثلاثة مـن الأهداف الأربعة التى سجلها اللاعب فى الالقاب الكبرى (كاس العالم/كاس الأمم الأوروبية) جاءت عندما كان بديلًا، بما فى ذلك هـدف الفـوز فى أول لمسة له امام بولندا فى المباراه الافتتاحية لهولندا فى اليورو الحالي.

إن لم يكن لدى كومان حل؛ فعلى الأقل يجب مشاركة فيغورست كمهاجم وبجانبه ديباي، وليس ديباي بمفرده.

الثنائي الأفضل فى فرنسا

تم اختيار نغولو كانتي للمباراة الثانية على التوالي رجلاً للمباراة، وهو رهان رابح بالنسبة لديديه ديشامب الذى انتُقِد بسـبب وجود كانتي فى بطوله الدورى السعودي.

هولندا وفرنسا تتعادلان بنتيجة سلبية فى يورو 2024

كانتي مجهوده كثير فى الوسـط بالجانب الدفاعي والهجومي أيضًا (صنع 3 فرص) خلف اللاعب الرائع الآخر أدريان رابيو أكثر لاعبى المباراه كسبًا للكرات، وأكثر لاعبى المباراه صناعة للفرص (4)، كَمَا يجب الإشادة بالحارس مايك ماينان الذى تصدى لفرص حقيقية مـن الجانب الهولندي.

السابق
أسماء جديدة مـن أوروبا على ذمة مدير فني تونس فوزي البنزرتي
التالي
كيف سيؤثر غياب نيمار عَنْ البرازيل فى كوبا أمريكا 2024؟