تواجه بطولات أولمبياد باريس 2024 المحدد انطلاقها فى يوليو/ تموز القادم، تهديدًا خطيرًا مـن نهر السين فى العاصمة الفرنسية، بسـبب نسبه التلوث المرتفعة للغاية التى كشفتها التحاليل الاخيره.
وكشفت نتائـج التحاليل التى أجريت قبل أيام عَنْ نسبه تلوث مرتفعة فى نهر السين، لدرجة لا تسمح بإقامة سباقات الترياثلون والسباحة فى المياه المجانية اثناء دورة الألعاب الأولمبية.
محافظ باريس يؤكد تلوث نهر السين
مـن جانبه، أعلن مارك غيوم، محافظ منطقه باريس، ان نهر السين لا يفي بالمعايير المحدد اعتمادها فى الأولبياد، حيـث اعلن: “العينات مـن نهر السين لا تفي بالمعايير التى سنعتمدها هذا الصيف” اثناء دورة الألعاب الأولمبية”.
وبحسب النشرة الأسبوعية التى نشرتها بلدية باريس ومحافظة “إيل دو فرانس”، فإن الطقس السيئ فى فرنسا فى الأيام الاخيره، يفسّر وجود نسبه أعلى بكثير مـن معايير البكتيريا للسماح بإجراء بطولات فى النهر.
الأمطار ودرجات الحرارة تؤثر فى أولمبياد باريس 2024
وشرحت السلطات المحليه تأثير عدة عوامل، مـن بينها هطول الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة القليلة التى ستؤثر فى عدة ألعاب فى أولمبياد باريس 2024، حيـث اعلنت: “جودة المياه لا تزال سيئة بسـبب السياق الهيدرولوجي والجوي غير المواتي: المطر، التدفق العالي، أشعة الشمس القليلة، ودرجات الحرارة أقل مـن نسبتها الموسمية”.
واضافت: “التدفّق المرتفع للنهر، الذى لا يعزّز نوعية المياه الجيدة، هو نتيجه لهذا الطقس الممطر للغاية”.
وبحسب الرسوم البيانية المنشورة على الإنترنت، كان مستوى تركيز بكتيريا “إي كولي” أكبر مـن ألف وحدة، وهو الحد الأدنى الذى يستخدمه اتحاد الترياثلون الدولى واتحادات السباحة فى المياه المجانية للسماح بإجراء الاختبارات.
وصلت النسبة أو حتـى تجاوزت الـ5 آلاف وحدة فى 11 و15 و16 حزيران/ يونيو، وفق مجلس البلدية والمحافظة.
وسيستضيف نهر السين حفل الافتتاح بالإضافة الي سباقات الترياثلون، سباحة الماراثون والسباحة.
لكن لا يزال ثمة تشويق بشأن إقامة أولمبياد باريس 2024 منذ “الاحداث الاختبارية” التى أجريت فى أغسطس/ آب 2023، والتي كان لا بد مـن إلغائها بسـبب عدم كفاية جودة المياه.
وفي حال هطول الأمطار بغزارة، فإن المياه غير المُعالجة وهي خليط مـن مياه الأمطار ومياه الصرف الصحى، مـن الممكن ان تتدفق الي النهر.
وتتمثل الخطة البديلة فى تاجيل المنافسات لبضعة أيام، ولكن مـن دون تغيير الموقـع.
