اخبار الرياضة

إسبانيا تهزم إيطاليا.. هل شاهدت مـن يسحقك بهدف واحد فقط!؟

حققت إسبانيا أكثر نتيجه 1-0 مستحقة فى عَامٌ 2024 حتـى، وذلك بعدما هزمت منافستها إيطاليا بهدف وحيد فى المباراه التى جرت بين الفريقين ضوء مباريات الجولة الثانية مـن يورو 2024.

الإسبان سيطروا على المباراه طولًا وعرضًا لكنهم لم يسجلوا سوى بهدف عكسي مـن المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري فى منتصف الشوط الثانى، ليترجم “لا روخا” سيطرته على جُل المباراه.

إعصار إسبانيا!

لا يمكن وصف ما قدمه المنتخـب الإسباني فى الشوط الاول سوى بالإعصار! إعصار اجتاح كل شيء.. اجتاح رغم محاولة إيطاليا وسعيها للرد ولو بالمرتدات عَنْ طريقة جبهة دي ماركو الذى ينضم إليه باريلّا.. لم يأتِ الحديث هنا عَنْ بيليغريني الذى يُعتبر جناحًا أيسر على الورق؛ لكن الحقيقة أنه لم يكن موجودًا كثيرًا فى تلك الجبهة ولا اى جبهة!

لماذا كانـت إسبانيا إعصارًا؟ لأنها تشن هجمات عاتية وسريعة عندما يتطلب الامر ذلك ولا تتوقف كثيرًا عند هوس الاستحواذ على الكرة وتأمينها لأنها ببساطة.. تستعيدها بسرعة.الإسبان يتحولون الي وحوش مفترسة تأكل الأخضر واليابس بمجرد خسارة الكرة، فيهاجم ثلاثي الوسـط كُلَّ مـن يحمل الكرة أو كان قريبًا منها، مستفيدين مـن تمركزهم المتقدم جدًا الي درجة ان غالبية تمركز رودري كان قريبًا جدًا مـن منطقه جـزاء الطليان، بينما كان كوكوريّا يقدم دورًا رائعًا فى إيقاف المنفذ الوحيد لهروب “الأتزوري” بهجمته المرتدة عَنْ بواسطة كييزا فى اثناء عدم لعب إيطاليا بجناح أيسر حقيقي واضطرار دي ماركو ودي لورينزو الي التراجع امام ذلك العنفوان المذهل لمستوى لامين يامال ونيكو ويليامز.

ولقدرة الماتادور على استعادة الكرات بسرعة بهذا الضغط العكسي المرعب لم يخشَ “شياطين الاستحواذ” شيئًا وصارت هناك جرأة كبيرة فى تجربة المزيد مـن الطرق للنفاذ الي المرمى الإيطالي، الذى كاد يهتز مرارًا لولا رجل واحد هو جيانلويجي دوناروما، الذى تصدى لأكثر مـن كرة، بينما تكفل بيدري ونيكو ويليامز بإضاعة المزيد، خاصة فرصة الأخير التى عانقت فيها رأسيته طرف القائم الأيسر لدوناروما.

سباليتي لا يتحرك

هل يمكن لوم سباليتي على ما حدث؟ الامر صعب فقد كان المنتخـب الإسباني فى قمه مستواه، لكن إن كان هناك شيء كان يجدر به فعله فلربما كان التحول الي اللعب بخماسي دفاعي لإيقاف هذه الخطورة الكبيرة على الأطراف فى اثناء عجز ثلاثي الوسـط عَنْ مساندة الطرفين لانشغالهم المجهد والمضني بثلاثي وسـط إسبانيا الذى تميز كل واحد فيهم بشيء، فرودري مايسترو الوسـط، وفابيان رويز أطلق “صواريخه” على زميله فى باريس دوناروما الذى أخرج واحده منها بأعجوبة مـن تحت العارضة، اما بيدري فكان الأقل مـن بين الثلاثي؛ لكنه ايضا كان مميزًا فى التوغل الي عمق الدفاعات الإيطالية وداخل منطقه جزائهم.

ولإجهاد وسـط إيطاليا كان على سباليتي دعـم ظهيريه امام ويليامز ويامال خاصة ان المنتخـب الإيطالي كان فعليًا يلعـب بـ10 لاعبين فى اثناء غياب بيلغريني وسـط غابة اللاعبـين فى عمق ستاد إسبانيا مع تقـدم قلبي دفاع الماتادور للأمام، ومع اللعب بثلاثي دفاعي كان يمكن لدي ماركو ودي لورينزو التنفس سواء دفاعيًا أو حتـى بمشاركتهم باستمرار فى بعض المرتدات ولو ان دي ماركو فعل ما بوسعه بالفعل فى الشوط الاول.

جانب مـن مباراة القمة بين إسبانيا وإيطاليا فى يورو 2024

المباراه بشكل عَامٌ كانـت تعني ان إسبانيا جاهزة للعب الأدوار الأولى، لكن هذا بشكل عَامٌ فالماتادور ترنح بعد ذلك فى عدة بطولات ولم يقدم نفس المستوى بعدما خطط المدربون بشكل افضل أمامهم، لذلك سيكون على دي لا فوينتي عدم الركون الي هذا العرض الرائع الذى قدمه لاروخا اليـوم والسعي دائمًا الي التحسين، وربما التفكير فى بديل لبيدري والعمل على تقديم موراتا لمستوى افضل خاصة وأنه بلا بديل افضل منه.

أمّا إيطاليا -رغم التفوق الإسباني الذى كان كاسحًا- فإنها لن تواجه إسبانيا مجددًا! ولا يُتوقع ان يكون الأتزوري بهذا السوء امام منتخـب آخر باستثناء فرنسا ربما، لكن حظوظ سباليتي ورجاله ما تزال حاضرة للمرور نحو الأدوار النهائيه، ومن ثم التفكير فى كل مباراة على حدة.

السابق
أرقام يورو 2024.. 7 لمحات بارزة مـن اليـوم السادس
التالي
ساوثغيت يبدي خيبة أمله مـن أداء المنتخـب الانجليزي فى اليورو