اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز.. كرواتيا يجب ان لا تحلم مع هذا الدفـاع الهش!

استمرت الإثارة فى مباريات يورو 2024، وكان أحدث فصول الإثارة تعـادل ألبانيا مع كرواتيا 2-2 فى الجولة الثانية مـن المجموعة الثانية أو مجموعه الموت، التى تضم أيضًا إسبانيا وإيطاليا.

كانـت هذه هى المباراه الأولى فى بطوله امم أوروبا 2024 التى يسجل فيها الناديان هدفين على الأقل، لكن التعادل لا يخدمهما.

وتحتاج كرواتيا الان الي الفـوز على إيطاليا بطلة أوروبا، لتحظى بأي فرصة للتأهل الي دور الـ16، بينما تحتاج ألبانيا الي الفـوز على إسبانيا للمرور الي الدور الثانى.

لعبت ألبانيا على التحولات السريعة والمرتدات، ونجحت فى تهديد مرمى كرواتيا دائمًا بفضل هذه الكرات، وأدرك البديل كلاوس جياسولا التعادل لألبانيا فى الوقت المحتسب بدلًا مـن الضائع، ليعوض هـدفًا فى مرماه، كان سيمنح كرواتيا الفـوز بعدما قلبت تأخرها بهدف لتقدم بهدفين.

نسف حرس الوسـط القديم

تمتلك كرواتيا بعض اللاعبـين الجيدين الذين يمكنهم التأثير فى المباريات، لكنهم فريق كثير فى السن خاصة فى الوسـط، فمرة أخرى بدأ مدير فني كرواتيا بنفس تركيبة الوسـط “المخضرمة” لوكا مودريتش وماتيو كوفاسيتش ومارسيلو بروزوفيتش، وهي الأكبر عمرًا فى تاريخ اليورو.

سيطرت كرواتيا بفضل هذه التركيبة على الكرة، لكن كانـت تحرك الكرة ببطء شديد، وهو ما جعل الهامة سهلة على ألبانيا فى العودة الدفاعية.

وبخلاف البطء، عاب لوكا مودريتش استهتاره فى بعض التمريرات، حيـث أخطأ مرتين فى التمرير وتسبب فى هجمات مرتدة لألبانيا، اما بروزفيتش فيتحمل مسؤولية هـدف ألبانيا الاول.

تحسن أداء منتخـب كرواتيا مع التغييرات، خاصة بعد خروج بروزفيتش ودخول لوكا سوسيتش، وبعدما كانـت الكرة تتحرك ببطء، أصبح ريتم المنتخـب الكرواتي اسرع فى نقل الكرة.

دفاع كرواتيا وألف ملاحظة

لا يمكن وضع كرواتيا ضوء مصاف المنتخبات الكبيرة بهذا الدفـاع الذى يواصل ارتكاب الأخطاء للمباراة الثانية، وبنفس الشكل وبنفس السيناريو، وهو ما يهدد الكروات فى البطولة.

هـدف ألبانيا الاول جاء مـن مساحة بين قلبي دفاع كرواتيا يوشكو غفارديول وشريكه جوزيب سوتالو، حيـث استغلها كاسيم لاسي وتحرك فيها ووجه ضربة رأسية سكنت المرمى.

هذا المخالفة تكرر امام إسبانيا فى الهدف الاول لألفارو موراتا الذى اخترق المساحة بين قلبي الدفـاع، وسجل الهدف كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه، حيـث كان مارين بونغراسيتش هو مـن يلعـب كقلب دفاع الي جانب سوتالو.

خرج غفارديول مـن منطقه الدفـاع بشكل غريب، ليفتح مساحة كبيرة فى المحور ليخترق فيها لاسي ويسدد. غفارديول ظن أنه ظهير أيسر (كَمَا لعب المباراه السابقة وكما لعب كثيرًا فى السيتي) لذلك خرج ليضغط على الطرف بهذا الشكل فى لعبة هـدف ألبانيا، لأن بيريشيتش لا يعرف واجبات الظهير الأيسر.

 لكن الهدف يوضح أيضًا مسؤولية مباشرة على مارسيلو بروزوفيتش، الذى كان يشاهد لاسي وهو يخترق بسهولة، ويسدد مـن دون ان يتحرك معه بمسؤولية أكثر، خاصة ان لاسي هو لاعـب الوسـط المهاجم اى أنه المسؤول مـن بروزفيتش الذى يلعـب امام الدفـاع.

يجب الإشارة الي ان هذه الكرة تكررت أيضًا فى نهاية الشوط الاول، ومن نفس الجبهة اليمنى لألبانيا ومن كرة عرضية، لكن حارس كرواتيا دومينيك ليفاكوفيتش أنقذ الموقف.

كرواتيا وألبانيا

ستولو قلب دفاع أياكس فى الصُّورَةُ أعلاه عاد وارتكب هفوة فادحة فى الهدف الثانى لألبانيا، بتصرف ساذج فى التعامل مع الكرة العرضية التى مرت منه، لتصل للاعب ألبانيا ليسددها دَاخِلٌ الشباك.

هذه البطولة أكدت حقيقة ان لاعـبًا مثل غفارديول يلعـب بشكل جيد فقط فى منظومة لعب بيب غوارديولا سواء كمدافع أو ظهير، لكن مقوماته الدفاعية نفسها فيها عيوب عديدة.

العرضيات وفقط

قام منتخـب كرواتيا فى مباراة ألبانيا بإرسال 29 كرة عرضية، وهو ثاني أعلى رقم فى اى مباراة فى البطولة بعد ان لعبت البرتغال 30 كرة عرضية امام التشيك لمحاولة الاستفادة مـن وجود كريستيانو رونالدو.

على الأقل البرتغال كانـت لديها أسلحة أخرى، لكن كل أفكار كرواتيا كانـت ترتبط بفكرة إرسال العرضيات التى تعامل معها الدفـاع الألباني بشكل جيد.

وضع الجناح إيفان بيريشيتش فى مركز الظهير نفسه يعود لهذه الفكرة لمحاولة اللعب على العرضيات، بينما لكرواتيا فكرة لمنحه مساحة ليرسل العرضية.

الفكرة توضحها حالة فى الدقيقه 4:55 مـن المباراه، حيـث كان بروزفيتش يسقط بين قلبي الدفـاع اللذين يفتحون الْمَلْعَبُ، ليتقدم أحد الظهيرين، ومن ثم يتحصلون على كرة طويلة، وهنا يضم الجناح والجناح العكسي مع المهاجم للمنطقة للاستفادة مـن العرضية.

طريقة جديد لحراس المرمى

هناك عيب كان يعاني منه حارسا ألبانيا وكرواتيا أيضًا، وهو عدم محاولة الإمساك بالكرة بل ضربها، فهدف ألبانيا يتحمله حارس كرواتيا، حيـث كان يمكنه التعامل مع الكرة بشكل افضل، لكن يبدو ان الاتجاه السائد بين حراس المرمى فى البطولة هو عدم محاولة الإمساك بالكرة بل إبعادها. وأمس فعل حارس مرمى التشيك نفس الشيء، وتسبب فى هـدف التعادل للبرتغال.

السابق
باريس سان جيرمان يقدم عرضًا رَسْمِيًٌّّا لضم نجم الخضر المستقبلي
التالي
ريال مدريد يمنع مشاركة ابراهيم دياز فى الأولمبياد