اخبار الرياضة

تاريخ كوبا أمريكا.. أرقام خالدة ومفارقات لا تُنسى

لطالما اعتُبر تاريخ كوبا أمريكا أحد أثرى السجلات فى تاريخ المسابقات القارية والدولية، بالأرقام الاستثنائية والمفارقات الغريبة، وهو أمر عائد بالأساس لعراقة المنافسه، التى يعود تأسيسها الي عَامٌ 1916، وهي بالمناسبة أقدم بطوله للمنتخبات مستمرة الي يومنا هذا، حيـث تعدّ نسختها القادمة، الثامنة والأربعين على مدار تاريخها الطويل.

وكغيرها مـن النسخ السابقة، ستعرف المنافسه على أراضي مستضيفها هذه المرة، الولايات المتحدة الأمريكية مـن 20 يونيو/حزيران وحتى 14 يوليو/تموز، إثارة معتادة يحفّزها سجلّ مجيد مـن الظواهر المميزة، التى نستعرض لجمهور “العمدة نيوز” أبرزها فى القراءة التالية.

تاريخ كوبا أمريكا.. فضل الأرجنتين وتغيير التسمية

كان للأرجنتين، الذى نشأ اتحادها الكروي فى عَامٌ 1893، فضل حصري فى ولادة أقدم بطوله قارية عالميًا، كيف لا وهي التى تزامنت مع احتفال “بلاد الفضة” بالذكرى المئوية لثورة أيار/مايو امامّ المستعمر الإسباني.

منذ نشأتها عرفت البطولة العديد مـن التحويرات على مستوى نظام المنافسة كَمَا تغيّرت تسميتها أيضًا، حيـث لم تُعرف باسمها الحالي “كوبا أمريكا” إلا منذ عَامٌ 1975، بعد احتجابها لثماني اعوام قبل العودة فى النسخه الثلاثين، مع العلم انّ اسمها الاول كان “Campeonato Sudamericano de Selecciones” اى بطوله أمريكا الجنوبية للمنتخبات.

ومن مفارقات النسخه الأولى للبطولة، انّ التأهل اليها لم يكن عبر الآليات المعتمدة اليـوم، وإنما كان وفقًا لدعوات مـن وزارة الخارجية الأرجنتينية لبلدان الجوار، باعتبارها بطوله احتفالية ورمزية أكثر منها تنافسية فى ذلك الوقت، وجدير بالذكر انّ منتخبـات البرازيل وأوروغواي وتشيلي، هى الوحيدة التى لبّت نداء الحضور فى النسخه الأولى.

باكورة الكؤوس

حكاية الكأس الأولى بدورها كانـت غريبة، حيـث حظي الفائز بالنسخة الافتتاحية وهو الأوروغواي بتذكار رمزي مقدّم مـن وزارة الخارجية الأرجنتينية كَمَا أسلفنا. 

غير انّ أول كاس رسمية قدّمت للمتوّج فى النسخه الثانية بأوروغواي عَامٌ 1917، قدّمها وأشرف على صنعها اتحاد أمريكا الجنوبية “كونميبول”، الاتحاد القاري الأقدم والذي تأسس فى 1916، علمًا بأنّ تكلفة تلك الكأس بلغت 3 آلاف فرنك سويسري فى ذلك الوقت.

الأطول فى التَّارِيخُ

أطول مباراة عرفها تاريخ كوبا أمريكا جمعت البرازيل وأوروغواي لحساب قمه فاصلة بهدف تحديد هوية البطل فى النسخه الثالثة عَامٌ 1919، حيـث نجح “السيليساو” فى التتويج بلقبه الاول بعد 150 دقيقة كاملة، اثناء تمّ الاحتكام الي 4 حصص إضافية بمعدل 15 دقيقة للواحدة، لتسجّل البرازيل فى الدقيقه 122 هـدف البطولة، إثر نهاية الوقت الأصلي للقاء دون اهداف.

فك الشراكة.. شعار مشترك بين “التانغو” و”لا سيلسيتي”

بشعار موحّد.. تهدف الأرجنتين وأوروغواي لفض الشراكة فى امتياز أكثر المتوّجين بالألقاب (15 لقبًا لكل منهما)، وبعد ان كانـت أوروغواي سبّاقة بعلاقة حميمة مع كاس البطولة، استثمر “الألبي سيليستي” المتوّج فى آخر نسخة عَامٌ 2021، غياب جيرانه عَنْ التتويج مدة 13 عَامًٌا اى منذ نسخة 2011، لتقليص الهوة قبل تعديل كفة التتويجات.

الأرجنتين تحتكر الوصافة

علاوة على حضورها فى ريادة المتوّجين بالالقاب، فإنّ الأرجنتين أيضًا تملك رقمًا مميزًا فهي أكثر مـن حلّ وصيفًا فى تاريخ البطولة، بعد ان خسرت 14 نهائىًا بالتمام والكمال، كان أولها فى 1916 وآخرها فى 2016.

زد على ذلك تفوق “التانغو” فى قائمة الأكثر وصولاً الي الدور نصف النهائى فى البطولة برصيـد 36 مباراة وبفارق مباراة واحده عَنْ الأوروغواي.

البرازيل وكسر صيام دام 40 عَامًٌا

عانت البرازيل، القوة العالميه العُظمى وصاحبة الالقاب المونديالية الخمسة، لمدة 40 عَامًٌا اى مـن عَامٌ 1949 وحتى 1989 لتحظى بحيازة كأسها الرابعة فى البطولة، وكان ذلك حدثًا حصريًا لجماهير “راقصي السامبا” على اعتبار احتفال البلاد بمرور 75 عَامًٌا على تأسيس الاتحاد المحلي.

رقم أوروغواياني “مُرعب”

بَصمت أوروغواي بقيادة نجمها التاريخي إنزو فرانشيسكولي على إنجاز استثنائي يمكن وصفه بـ”المُرعب”، إذ نجحت فى عَامٌ 1995 فى التتويج بالالقاب للمرة السابعه على أرضها، محققة 31 فـوزًا و7 تعادلات بمجموع 38 مباراة خاضتها دون تجرّع مرارة الخسارة طيلة 90 عَامًٌا كاملًا.

ضيوف للمرة الأولى 

عرفت نسخة عَامٌ 1993 حضور ضيوف مـن خارج القارة للمرة الأولى، بدعوة الثنائي المكسيك والولايات المتحدة بحجّة رفـع المستوى الفنى للمسابقة.وإن كان حضور بلد الـ”سومبريرو” مميزًا فى النسخه الأولى عَامٌ 1993 بالإكوادور، بعد ان جاء الي النهائى وخسر امام الأرجنتين بنتيجة 2-1 بفضل ثنائية “الوحش” غابرييل باتيستوتا، قبل ان يعيد الكرّة فى 2001 بكولومبيا، دون ان ينال الذهب أيضًا إثر الخسارة امام صاحب الأرض بهدف وحيد لإيفان كوردوبا، فإنّ أمريكا التى تستضيف البطولة للمرة الثانية فى 2024، اكتفت بأدوار الظل بعيدًا عَنْ موقع التنافس.

الأقوى هجوميًا

تعتـبر الأرجنتين الأقوى هجوميًا فى تاريخ كوبا أمريكا حيـث سجّل “جبابرة” خطها الأمامي، 474 هـدفًا فى البطولة حتـى الان، تاركين المركـز الثانى لغريمهم البرازيل صاحب الـ 430 هـدفًا.

رقم محبِط للإكوادور

يحتفظ منتخـب الإكوادور، الذى لم يسبق له التتويج بالالقاب، بـرقم تاريخي محبط حتـى الان، إذ يعتبر صاحب أضعف خط دفاع فى تاريخ كوبا أمريكا باستقبال شباكه 327 هـدفًا، بينما يأتي تشيلي خلفه بـ316 هـدفًا بين أخشابه الثلاثة.

الأكثر تهديفًا ومشاركة وتتويجًا

يتقاسم الثنائي، الأوروغواياني نوربرتو مينديز والبرازيلي زيزينيو، قائمة افضل هدافي كوبا أمريكا على مر العصور برصيـد 17 هـدفًا لكل منهما.

كوبا أمريكا 2024 تعرف قرارًا تاريخيًا (Getty) وين وين العمدة نيوز

كَمَا يعدّ الثنائي سيرجيو ليفينغستون وزيزينيو مجددًا، أكثر لاعبين مشاركة فى تاريخ كوبا أمريكا برصيـد 34 مباراة لكل منهما.

أمّا نجم “لا سيليستي” المعروف، أنخيل رومانو، هو مـن يتزعّم قائمة اللاعبـين الأكثر تتويجًا بلقب كوبا أمريكا فى التَّارِيخُ، برصيـد 6 بطولات.

السابق
جـدول مباريات الدورى الإسباني لموسم 2024-25 وموعد الكلاسيكو
التالي
“جوهرة” منتخـب العراق للشباب يشعل الميركاتو الصيفى مبكرًا