بات البرازيلي نيمار جونيور أحد أكثر الأنتقالات المثيرة للجدل فى الدورى السعودي اثناء العام المنصرم، بعد اكتفائه بخوض 5 مباريات مع الهلال المتوج بلقب البطولة المحليه، قبل تعرضه لإصابة فى الرباط الصليبي.
نيمار البالغ مـن العمر 32 عَامًٌا، انضم الي صفـوف الهلال قادمًا مـن باريس سان جيرمان الفرنسي اثناء ميركاتو الصيف الماضي، عبر صفقة لم يكشف عَنْ تكلفتها المالية بشكل دقيقة لكن مصادر مختلفة وضحت الي ان الزعيم دفع نحو 90 مليون يورو لنادي العاصمة الفرنسية مـن اجل الحصول على خدمات اللاعب.
أصوات عدة ترتفع بين كواليس الهلال، تدعو الي التخلص مـن نيمار وتوفير الأموال التى تُدفَع لتأمين راتبه السنوي، ومن ثم إبرام صفقات أكثر جودة، مـن اجل تعزيز فرص النادي فى المنافسة على الالقاب الآسيوية العام القادم.
تاريخ كثير مـن الإصابات يلاحق نيمار جونيور
على مر اعوام مسيرته الاحترافية، التى شهدت لعبه لصفوف سانتوس البرازيلي، وبرشلونة الإسباني، وباريس سان جيرمان الفرنسي والهلال السعودي، تقـدم نيمار جونيور لعدد كثير مـن الإصابات جاء الي عددها (39) اصابه مختلفة.
إصابات اللاعب البرازيلي المتعددة، تسببت فى غيابه عَنْ 218 مباراة مختلفة، سواء مع الانديه التى لعب فى صفوفها أو رفقة منتخـب السامبا، فى أرقام تثير رعب جماهير الهلال، خاصة ان بعض الخبراء يرى ان جزءًا مـن هذه المباريات جاء الغياب عنها بفعل إصابات مصطنعة تعمد اللاعب ادِّعاءها لقضاء عطل إضافية فى البرازيل.
أسوأ مواسم نيمار على الإطلاق مـن حيـث عَدَّدَ الإصابات، هو موسـم 2018-2019 وفيه تقـدم اللاعب البرازيلي الي 7 إصابات مختلفة، لكن موسمه الأخير مع الهلال كان أكثر سوءًا مـن حيـث مدة الغياب، ففيه ابتعد عَنْ الظهور فى 48 مباراة غاب خلالها 267 يـومًا متتاليًا، وهو الغياب الذى ما زال مستمرًا حتـى الان.
أسوأ إصابات نيمار
اثناء موسـم 2013-2014 تقـدم نيمار لإصابة قوية فى الكاحل تسببت فى ابتعاده 10 مباريات عَنْ صفـوف برشلونه الإسباني بإجمالي 32 يـومًا، ثم عانى مـن كسر فى مشط القدم موسـم 2017-2018 تسبب فى غيابه 18 مباراة عَنْ صفـوف باريس سان جيرمان والمنتخب البرازيلي.
وفي موسـم 2018-2019 عانى نيمار مـن كسر آخر فى مشط القدم، غاب بسببه عَنْ 20 مواجهه مع باريس سان جيرمان، ثم ابتعد 15 مباراة عَنْ النادي الفرنسي موسـم 2021-2022 بسـبب اصابه جديدة فى الكاحل، قبل ان يتغيب 15 مباراة أخرى موسـم 2022-2023 بفعل خضوعه لتدخل جراحي فى كاحله.
ويعد تمزق الرباط الصليبي مع الهلال السعودي، أكثر الإصابات التى أبعدت النجـم البرازيلي المخضرم عَنْ الملاعب، حيـث غاب بسببه عَنْ 37 مواجهه، جعلت وجوده مع الهلال حتـى اللحظة شرفيًا فقط.
لكن عَامٌ 2014 شهد أسوأ كوابيس نيمار مع الإصابة، حيـث تقـدم لكسر فى فقرة بعموده الفقري اثناء المشاركة مع منتخـب السامبا فى المونديال الذى احتضنته بلاده، إثر تدخل عنيف مـن أحد مدافعي كولومبيا.
نيمار الذى كان يبلغ فى ذلك الوقت 22 عَامًٌا، كان يجهز لاستقبال كرة، قبل ان يتعرض لضربة فى الظهر مـن ركبة أحد مدافعي كولومبيا، ليسقط أرضًا وسـط صراخ شديد، أثار رعب بقية اللاعبـين والجهاز الفنى للمنتخب البرازيلي.
التشخيص الطبي وضح عَنْ كسر فى أحد فقرات العمود الفقري، مما أدى الي انتهاء مشواره فى المونديال، بينما أعلن أحد الأطباء أنه لو كان مكان الإصابة أبعد بمسافة 2 سنتيمتر، لكان ذلك كفيلًا بإصابة النجـم البرازيلي بشلل دائم، ما يكشف مدى خطورة الإصابة.
