يهدف المنتخـب الألماني لكسر نحس لازم الدول المضيفة لبطولة كاس أوروبا “يورو 2024” منذ 40 عَامًٌا، حيـث يعود آخر انتصار لدولة مضيفة الي عَامٌ 1984، عندما أحرزت فرنسا البطولة بفوزها على إسبانيا 2-0 فى النهائى.
وتنطلق نهائيات كاس امم أوروبا 2024 اليـوم الجمعة، حيـث تلعب ألمانيا مع إسكتلندا فى المباراه الافتتاحية فى ميونخ، وتأمل الدولة المضيفة ان تستمر رحلتها حتـى النهائى المحدد فى برلين فى 14 تموز/ يوليو القادم.
بينما ميزة الاستضافة واضحة فى أول عقدين مـن البطولة التى انطلقت عَامٌ 1960، حيـث نجحت ثلاث دول فى إحراز البطولة على أرضها ضوء أول سبع نسخ. فازت إسبانيا بلقب 1964 على أرضها على حساب الاتحاد السوفياتي 2-1، ثم أحرزت إيطاليا البطولة بعد أربع اعوام على يوغوسلافيا –وقتها- فى مباراة نهائية معادة. آخر الدول التى فازت على أرضها كان المنتخـب الفرنسي فى 1984، بقيادة النجـم ميشال بلاتيني الذى سجل 9 اهداف قياسية فى النهائيات.
المنتخـب الألماني.. هل يكسر عقدة الدولة المضيفة؟
فى النسخ التالية، لم تتمكن الدول المضيفة مـن الوصول الي المباراه النهائيه، حيـث سقطت بلجيكا عَامٌ 1972 امام ألمانيا الغربية فى نصف النهائى، ويوغوسلافيا عَامٌ 1976 امام ألمانيا الغربية أيضًا، وإيطاليا عَامٌ 1980 التى حلت ثانية فى مجموعتها وراء بلجيكا. ثم كسرت فرنسا هذا النحس بفوزها بالالقاب على أرضها.
تابعت الدول المضيفة إخفاقاتها فى السعي لإحراز البطولة، حيـث خسرت ألمانيا الغربية امام هولندا فى نصف نهائى 1988، والسويد امام المنتخـب الألماني فى نصف نهائى 1992، وإنجلترا امام ألمانيا فى نصف نهائى 1996، وهولندا امام إيطاليا فى نصف نهائى 2000، بينما خرجت بلجيكا مـن الدور الاول فى نفس النسخه.
فى نسخة 2004، وقعت البرتغال ضحية لليونان التى تغلبت عليها فى الافتتاح والختام، محققة البطولة فى مفاجأة كبرى. وفي النسختين التاليتين اللتين نظمتا بملف مشترك، عَامٌ 2008 فى سويسرا والنمسا، و2012 فى بولندا وأوكرانيا، خرجت الدول المضيفة مـن دور المجموعات.
عَامٌ 2016، خسرت فرنسا النهائى على أرضها امام البرتغال بعد التمديد، ليحقق الأخير أول لقب قاري له. وفي النسخه الاخيره، خسرت إنجلترا -التى خاضت معظم مبارياتها على أرضها فى بطوله جرت فى 11 دَوْلَةٌ اوروبية، وتأجلت لعام واحد بسـبب جائحة كوفيد- النهائى امام إيطاليا بركلات الجزاء، رغم ان منتخـب “الآزوري” خَاض مبارياته فى الدور الاول على أرضه فى روما.
يتعين على المنتخـب الألماني كسر النحس الذى رافق الدول المضيفة فى السنوات الأربعين الاخيره، وإحراز البطولة على أرضه فى النهائى المحدد فى 14 يوليو/ تموز القادم، علمًا ان آخر تتويج له يعود الي عَامٌ 1996 مـن أصل ثلاثة بطولات فى حوزته.