استحوذ المغربى عموتة المدير الفنى لمنتخب الأردن لكرة القدم على أضواء النجومية والشهرة، على مستوى قارة آسيا، بعد ان واصل مسيرة التألق، وقاد كرة القدم الأردنية الي تحقيق أكبر إنجاز فى التَّارِيخُ، وكان بتتويجه وصيفًا لكأس آسيا فى النسخه الاخيره التى جرت فى قطر.
ويبدو ان عموتة (54 عَامًٌا) يحاول للإمساك بالمجد مـن جميع أطرافه، فبعد الإنجاز الآسيوي التاريخي، ها هو يواصل نسج خيوط الإبداع والإمتاع، وينثر المفاجآت السارة مع منتخـب النشامى، حيـث قاده مرة اخري ليعتلي قمة مجموعته فى التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم على حساب نَظِيرِه السعودي.
ويسلط موقع “العمدة نيوز” فى هذا المقال الضوء على مسيرة عموتة، مـن الباب الي المحراب، وبخاصة أنه أصبح حديث القارة الآسيوية فى ضوء حكاية الإنجاز والإعجاز المذهلة اللتي سردها مع منتخـب النشامى.
مسيرة عموتة.. كلاعب
بدأ الحسين عموتة مسيرته كلاعب كرة قدم فى فريق الخميسات المغربى، حيـث مثله اثناء الفتره مـن 1988-90، وبرز معه كلاعب خط وسـط امتاز بالمهارة والرؤية الثاقبة، والقدرة على صناعة الألعاب.
وانتقل عموتة الي فريق الفتح المغربى ولعب له لمدة ست اعوام، وتحديدًا اثناء الفتره مـن 1990-96، بينما بدأ مسيرته الاحترافية الخارجية منذ عَامٌ 1997، حيـث انتقل الي فريق الرياض السعودي وبرز معه بشكل لافت، ولعب بعدها لنادي قطر، ومنه انتقل الي فريق السد، حيـث لعب له 4 اعوام مـن عَامٌ 1997-2001.
وواصل المغربى عموتة بعد ذلك مسيرته الاحترافية الخارجية، فلعب للشارقة الإماراتي بالفترة مـن 2001-02، ومن ثم عاد بعدها الي المغرب ليمثل فريق الوداد، واعتزل كرة القدم رَسْمِيًٌّّا عَامٌ 2007.
إنجازات عموتة كلاعب
حَقَّق عموتة العديد مـن الإنجازات فى مسيرته كلاعب، حيـث توج مع فريق الفتح المغربى بلقبي بطوله الدورى مرتين عامي 1993 و94، لكن قمه إنجازاته كانـت مع فريق السد القطري.
وأسهم المغربى عموتة مـن السد القطري فى التتويج ببطولة دورى نجوم قطر مرتين عامي 2000 و2001، وحاز معه على كاس قطر عَامٌ 1998، وعلى كاس أمير قطر مرتين عامي 2000-01، وكأس السوبر القطري مرتين فى نفس الفتره.
وفي عَامٌ 2002، عاد عموتة الي المغرب وانضم الي صفـوف الوداد، حيـث توج معه بلقب بطوله الدورى عَامٌ 2006.
المغربى عموتة.. وحكاية مدير فني ناجح
التحق عموتة بعد اعتزاله بعدد مـن الدورات التدريبية، حيـث إن عشقه وشغفه بكرة القدم دفعاه لمواصلة المشوار، فدرب فى بداية مسيرته اتحاد الخميسات والفتح الرباطي، قبل ان يشهد عَامٌ 2012 قيادته لفريق السد، وأحرز معه لقب بطوله دورى نجوم قطر عَامٌ 2014، وأشرف بعدها على تدريبـات الوداد المغربى.
وتولى المغربى عموتة عَامٌ 2017 تـدريــب المنتخـب المغربى الأولمبي، وقاده للتتويج ببطولة كاس الأمم الأفريقية تحت 23 عَامًٌا، وكان ذلك عَامٌ 2019، ودرب أيضا منتخـب المغرب للمحليين مـن عَامٌ 2020–22، قبل ان يعود مجددًا ليتولى تـدريــب الوداد، ثم عين مشرفًا عَامًٌا مع الجيش الملكي.
وأعلن الاتحاد الأردني فى يوليو/ تموز مـن عَامٌ 2023، تعاقده رَسْمِيًٌّا مع عموتة كمدير فني خلفًا للعراقي عدنان حمد، حيـث يمتد عقده لثلاث اعوام.
وتفوق عموتة على نفسه وحقق إنجازًا رفيعًا مع منتخـب النشامى، حيـث قاده لوصافة كاس آسيا لأول مرة بتاريخ كرة القدم الأردنية، وبعدها حَقَّق هـدفًا هو الأهم بانتزاع قمة التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد الفـوز على السعوديه فى عقر دارها 2-1.
وضمن منتخـب الأردن تأهله للدور الحاسم مـن تصفيات كاس العالم 2026، والتأهل لكأس آسيا المقررة فى السعوديه عَامٌ 2027.
واستنادًا الي النجاحات الكبيرة التى يحققها مع منتخـب النشامى، فإن المغربى عموتة يمضي معه نحو تحقيق الهدف الذى كان وراء تعاقد الاتحاد الأردني معه، وهو بلوغ المونديال لأول مرة فى التَّارِيخُ.
