المدربون الأكثر نجاحًا فى تاريخ كاس امم أوروبا

يجهز 24 مدير فنيًا لقيادة المنتخبات التى تشارك فى بطوله كاس امم أوروبا 2024، المقررة فى ألمانيا اثناء الفتره مـن 14 يونيو/ حزيران وحتى 14 يوليو/ تموز، عمليات بحثًا عَنْ تحقيق لقب النسخه السابعه عشرة مـن البطولة.

لم يسبق لأي مدير فني ان توج بلقب بطوله اليورو مرتين عبر التَّارِيخُ، لكن هناك العديد مـن المدربين الذين تركوا بصمات جيدة اثناء مشاركاتهم، ونجحوا فى حَصَد البطولة، آخرهم روبرتو مانشيني، الذى حَصَد لقب يورو 2020 رفقة المنتخـب الإيطالي على حساب نَظِيرِه الانجليزي.

فى يورو 2024، سيغيب مانشيني عَنْ دكة بـدلاء “الآزوري”، بعد رحيله عنه فى وقت لاحق صوب المنتخـب السعودي، وسيخلفه مواطنه لوتشيانو سباليتي، الذى يحلم بكتابة تاريخ جديد فى عالم التدريب فى أول بطوله كبيرة يشارك بها كمدرب.

يستعرض لكم موقع “العمدة نيوز“، مجموعه مـن المدربين الناجحين عبر تاريخ بطوله كاس امم أوروبا أو اليورو.

مانشيني حامل لقب بطوله كاس امم أوروبا

تسلم مانشيني دكة بـدلاء المنتخـب الإيطالي فى  15 أيار/ مايو عَامٌ 2018، وقاد الأتزوري فى 61 مباراة فاز فى 37 وتعادل فى 15 وخسر 9 مباريات، قبل ان يقوده الي الإنجاز الأوروبي الأكبر فى عَامٌ 2021، عندما توج بلقب كاس امم أوروبا للمرة الأولى منذ عَامٌ 1968.

وترك مانشيني بصمة كبيرة وواضحة فى تتويج منتخـب بلاده بلقب اليورو الماضي على ستاد ويمبلي امام المنتخـب الانجليزي المدجج بالنجوم، حيـث عرف كيف يتجاوز كل الأدوار الي غاية المشهد الختامي للبطولة، ثم يفوز على الطريقة الإيطالية الكلاسيكية بركلات الجزاء، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).

تصدر مانشيني رفقة الآتزوري المجموعة الأولى بعد تحقيق 3 انتصارات على ويلز وسويسرا وتركيا، ثم تخطى النمسا (2-1) بعد التمديد فى ثمن النهائى، وبلجيكا فى ربع النهائى (2-1) قبل ان يطيح بإسبانيا فى المربع الذهبي بركلات الجزاء.

فيرناندو سانتوس أدخل البرتغال التَّارِيخُ

دخل فيرناندو سانتوس تاريخ منتخـب البرتغال وبطولة كاس امم أوروبا مـن الباب الواسع فى نسخة 2016، حيـث حَصَد لقب البطولة على الأراضي الفرنسية، بفوزه على أصحاب الدار فى المباراه النهائيه بفضل هـدف البديل الناجح إيدير فى الشوط الإضافي الثانى للمباراة.

لم يكن أحد يرشح البرتغال للتتويج بذلك البطولة، خاصة بعد البداية المتعثرة فى مرحلة المجموعات، والتأهل الي ثمن النهائى كأحد افضل ثوالث المجموعات برصيـد 3 نقاط فقط، حققها رفقاء كريستيانو رونالدو مـن ثلاثة تعادلات امام أيسلندا والنمسا والمجر، فى سيناريو مثير وغير متوقع.

فى ثمن النهائى أطاح فريق سانتوس بكرواتيا (1-0) بعد التمديد، قبل ان يتجاوز بولندا بركلات الجزاء فى ربع النهائى، ويزيح بعدها ويلز مـن نصف النهائى بالفوز عليه (2-0)، ليصل “برازيل أوروبا” النهائى للمرة الثانية فى التَّارِيخُ بعد نسخة 2004، ثم يظفر بالالقاب الأوحد على حساب بطل كاس العالم بعد عامين مـن ذلك.

لويس أراغونيس منح إسبانيا أول ألقابها

تحفل بطوله كاس امم أوروبا على مدار تاريخها بالعديد مـن المدربين الذين حققوا نجاحات لافتة فى البطولة، واستطاعوا قيادة منتخباتهم للصعود الي منصات التتويج.

قاد الراحل لويس أراغونيس المنتخـب الإسباني الي معانقة المجد القاري للمرة الأولى منذ عَامٌ 1964، فى نسخة 2008 التى احتضنتها النمسا وسويسرا مشتركتين، بتشكيلة ضمت حينها العديد مـن النجوم، ونجحت فى سحق جميع المنتخبات المنافسة الي غاية المباراه الختامية للبطولة.

صعود منتخـب “لا روخا” الي ربع النهائى بالعلامة الكاملة، بعد ثلاثة انتصارات متتالية اثناء مرحلة المجموعات على كل مـن روسيا والسويد واليونان، قبل ان يتجاوز المنتخـب الإيطالي فى دور الثمانية بركلات الجزاء، ليواجهه منتخـب روسيا مرة أخرى فى نصف النهائى ويتجاوزه بثلاثية نظيفة.

اثناء المباراه النهائيه، يتذكر الجميع هـدف النجـم السابق فيرناندو توريس فى مرمى المنتخـب الألماني، حيـث كان النجـم المفضل لدى أراغونيس فى تلك الفتره، بعد التتويج الأوروبي الباهر غادر المدرب المخضرم حينها منتخـب بلاده، وترك المشعل الي مواطنه فيسنتي ديل بوسكي. 

فيسنتي ديل بوسكي أخذ المشعل بنجاح

نجح فيسنتي ديل بوسكي فى الحفاظ على تألق المنتخـب الإسباني على الصعيد الدولى، إذ وبعد النجاح الباهر فى بطوله كاس العالم 2010 والتتويج بالالقاب فى جنوب أفريقيا، واصل المنتخـب الإسباني حَصَد الأخضر واليابس، وتوج بلقب كاس امم أوروبا 2012 فى بولندا وأوكرانيا.

كانـت تشكيله المنتخـب الإسباني حينها تضم ألمع اللاعبـين فى العالم، واختار ديل بوسكي خليطًا متجانسًا بين نجوم برشلونه وريال مدريد لهزم كبار القارة العجوز، ونجح فى ذلك فعليًّا، ليمنح بلاده ثاني ألقابها فى البطولة القارية بالفوز على إيطاليا برباعية كاملة فى المباراه النهائيه.

أنهى منتخـب “لا روخا” مرحلة المجموعات برصيـد 7 نقاط، بعد تعـادل مع إيطاليا ثم فوزين متتاليين على جمهورية آيرلندا وكرواتيا، وأطاح بعدها الإسبان بالفرنسيين فى ربع النهائى، ثم تجاوزوا البرتغال فى المربع الذهبي فى أقوى مباريات البطولة بركلات الجزاء، قبل هزم الآزوري برباعية نظيفة فى كييف.

أوتو ريهاغل والإنجاز التاريخي رفقة منتخـب اليونان

دخل المدرب الألماني أوتو ريهاغل تاريخ بطوله كاس امم أوروبا مـن أوسع أبوابه فى نسخة 2004 بالبرتغال، اثناء قاد منتخـب اليونان لإنجاز غير مسبوق، وحمل البطولة الاول فى تاريخه، بالفوز على أصحاب الأرض فى المباراه النهائيه، بعدما تجاوز أكبر المنتخبات المرشحة للظفر بالالقاب حينها. 

لم يكن أحد يترقب ان يصل المنتخـب اليوناني الي المباراه النهائيه، بعدما وقع فى مجموعه الموت برفقة البرتغال وإسبانيا وروسيا، لكن الداهية الألماني نجح فى إحراز 4 نقاط، مـن فـوز على البرتغال وتعادل مع إسبانيا وخسارة مـن روسيا، قبل ان تتواصل النجاحات لاحقًا فى أدوار خروج المغلوب.

استطاع أوتو ريهاغل مـن تجاوز عقدة المنتخـب الفرنسي حامل البطولة حينها فى ربع النهائى (1-0)، ثم الفـوز على التشيك فى المربع الذهبي بهدف وحيد أيضًا، قبل الإطاحة بمستضيف البطولة فى النهائى بفضل هـدف انجيلوس خاريستياس على ستاد “النور” فى بنفيكا.

روجيه لومير أهدى فرنسا لقبها الثانى بعد 16 عَامًٌا

نجح روجيه لومير فى تتويج منتخـب بلاده فرنسا بالالقاب الثانى فى بطوله كاس امم أوروبا عَامٌ 2000، بعد ذلك المحقق فى دورة 1984 التى نظمتها بلجيكا وهولندا معًا، حيـث عرف كيف يستغل جودة لاعبين كبار بحجم زين الدين زيدان وتييري هنري وآخرين.

أطاح “الديوك” بمنتخب إيطاليا فى المباراه النهائيه بفضل الهدف الذهبي الذى سجله المهاجم دافيد تريزيغيه، ليفسح المجال لفرحة الفرنسيين بالالقاب الذى غاب عَنْ خزائنهم لمدة 16 عَامًٌا، حيـث لا يزال البطولة الأخير حتـى الان.

وبالإضافة الي مجموعه المدربين الذين تم التطرق إليهم فى هذا المقال، يوجد أسماء أخرى سطع نجمها فى تاريخ بطوله كاس امم أوروبا على غرار خواكيم لوف، مدير فني منتخـب ألمانيا الذى حَقَّق نتائـج كبيرة فى المنافسه، إضافة الي ريتشارد مولر نيلسون الذى قاد منتخـب الدنمارك للتتويج بلقب يورو 1992 فى إحدى أكبر المفاجآت فى تاريخ البطولة.