زفّ نوفاك ديوكوفيتش نجم التنس الصربي، بشرى لجماهيره الكبيرة حول العالم، بعد تجرّعه مرارة الانسحاب مـن بطوله رولان غاروس الفرنسية، ثانية الالقاب الأربع الكبرى فى عالم كرة المضرب “غراند سلام”.
وأكدّ المصنّف الاول عالميًا الخميس أنه خضـع لجراحة ناجحة فى ركبته اليمنى بعد ان تعرّض للإصابة فى بطوله فرنسا المجانية.
وأجبر حامل لقب 24 بطوله كبرى على الانسحاب قبيل مباراته فى الدور ربع النهائى امام النرويجي كاسبر رود، بعد ان وضح الفحص الذى خضـع له عَنْ تمزق الغضروف المفصلي الإنسي فى ركبته اليمنى.
ديوكوفيتش يطمئن جماهيره
ونشر الأسطورة الصربي على حساباته الخاصة فى مواقع التواصل الاجتماعي “ما زلت فى طور علاج كل شيء ولكن يسعدني ان أبلغكم ان الجراحة سارت بشكل جيد”.
ديوكوفيتش يشكر فريق الأطباء بعد نجاح جراحته
وتابع “أنا أقدّر بشدة طاقم الأطباء الذى وقف بجانبي وكذلك الدعـم الهائل الذى تلقيته مـن جماهيري”.
ولم يأتِ ابن الـ 37 عَامًٌا على الإشارة عمّا إذا كان قادرًا على المشاركة فى بطوله ويمبلدون التى تبدأ فى الاول مـن تموز/يوليو القادم لكنه اضاف “سأبذل قصارى جهدي لكي أكون بصحة جيدة وجاهزًا للعودة الي الملاعب فى أقرب وقت ممكن”، مردفًا: “حبي لهذه الرياضة قويّ والرغبة فى المنافسة على أعلى مستوى هى ما يدفعني للاستمرار”.
وانسحب “دجوكو” مـن بطوله فرنسا المجانية بعد فوزه فى مباراة مـن خمس مجموعـات على الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو، واستمر فى إلقاء اللوم على ملاعب رولان غاروس “الزلقة” فى تفاقم المشكلة.
وقال بعد نهاية المباراه “على مدى الأسبوعين الماضيين، كنت أشعر ببعض الانزعاج الطفيف فى الركبة اليمنى، لكنني لم أتعرض لإصابة قد تثير قلقي على الإطلاق”.
وتابع بعدما حَقَّق رقمًا قياسيًا بفوزه الـ 370 فى إحدى الالقاب الأربع الكبرى “لقد كنت ألعب مع (الإصابة) فى بعض الالقاب، ولا توجد مشاكل حتـى اليـوم”.
وأمام سيروندولو، عانى ديوكوفيتش للمباراة الثانية توالياً ليخرج فائزاً بخمس مجموعـات بعدما كان احتاج الي 4 ساعات و29 دقيقة للتغلب على الإيطالي لورنتسو موسيتي فى الدور الثالث فى مباراة انتهت الساعة 3:07 صباح الأحد.
ومهّد انسحاب ديوكوفيتش بواسطة يانيك سينر لأن يصبح أوّل لاعـب إيطالي يعتلي قمة الترتيب العالمي، الذى سيصدر الاسبوع القادم.
وللمرة الأولى منذ عَامٌ 2004، لن يشارك فى نهائى الرجال فى باريس ديوكوفيتش أو الإسباني رافاييل نادال الذى خرج مـن الدور الأوّل أو السويسري روجيه فيدرر المعتزل.
وكان ديوكوفيتش أعلن سابقاً إنه سيمنح الأولوية للألعاب الأولمبية فى باريس هذا الصيف فى اثناء سعيه للحصول على ذهبية الفردي، ما يضع مشاركته فى بطوله ويمبلدون موضع شك.
وقال فى نيسان/أبريل الماضي قبل اللعب على الملاعب الترابية فى مونتي كارلو “أولمبياد باريس مهم للغاية. كانـت الألعاب الأولمبية دائماً أولوية بالنسبة لي”.
وفي حال غاب الصربي عَنْ بطوله ويمبلدون، فقد تكون هذه أول قرعه رئيسية فى الالقاب الأربع الكبرى لا يشارك فيها ديوكوفيتش أو نادال أو فيدرر منذ بطوله الولايات المتحدة المجانية عَامٌ 1999.
